وعندنا أن هذا كله تخليط من الفرج بن فضالة. والحديث في جامع المسانيد والسنن ٧: ٤٤٥، عن هذا الوضع. وهو فيه أيضاً ٧: ٤٤٤، عن الرواية الآتية: ١٠١٨٢. ورواه الترمذي ٤: ٢٩١، من طريق وكيع، كما قلنا آنفا، وقال. "اهذا حديث غريب". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠: ١٧٢، وقال: "رواه أحمد من طريق أبي يزيد المديني، وفي رواية: عن أبي سعيد الحمصي، ولم أعرفهما. وبقية رجالهما ثقات"!. وهكذا قال الهيثمي!. فأما أولاً: فإن الحديث ليس من الزوائد على الكتب الستة، وقد رواه الترمذي. وثانيا: ليس في المسند "عن أبي يزيد المديني"، بل هو- كما ترى- "حدثنا أبو سعيد المديني". فإما أن يكون الهيثمي سها، وإما أن يكون خطأ من النسخة التي كانت معه من المسند. وثالثا: ليس بقية رجالهما ثقات، وفي الإسنادين الفرج بن فضالة، هو ضعيف، كما قلنا.