للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٩٥ - حدثنا عفان، ثنا حمّاد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله كلفط، قال: "إذا قال الرجل: قد هلك الناس فهو أهلكهم".

٨٤٩٦ - حدثنا عفان، ثنا وُهَيْب، ثنا يحيى بن سعيد وأبو حيان التيمي عن أبي زرعة، عن أبي هريرة أن أعرابيًا جاء إلى النبي -فقال يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة. قال: "تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤفى ي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان" قال: والذي نفس محمَّد بيده لا أزيد على هذا شيئاً أبدًا، ولا أنقص منه، فلما ولى قال النبي -صلي الله عليه وسلم - "من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا".

٨٤٩٧ - حدثنا عفان، ثنا وُهَيْب، ثنا هشام عن صالح بن أبي


= وليس في قوة مالك توفي سنة ١٦٧ في ذي الجنة، ومن كلامه: "من طلب العلم لغير الله فقد مكر به" كما سبق بيانه.
(٨٤٩٥) "سهيل بن أبي صالح" السمان أبو يزيد روى عن أبيه وابن المسيب، وروى عنه شُعبة والحمادان وعلي بن عاصم قال ابن معين: هو مثل العلاء - أي ابن عبد الرحمن - وليسا بحجة، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، ووثقه ناس، توفي سنة ١٤٠، والراجح أنه كان له أخ فلما مات وجد عليه فنسى كثير، من الحديث، وسار حفظه في آخر عمره، وكان حديثه في هذه الفترة بالعراق.
(٨٤٩٦) يقال: إن اسم هذا الأعرابي: هو ابن المنتفق بكسر الفاء، وهو وصف -أي الأعرابي- لساكن البادية، وفي هذا الحديث بيان لأركان الإِسلام، وجزاء الصدق في العقيدة الصافية الطاهرة. وفي الحديث دلالة على أن المبشرين بالجنة أكثرُ من عشرة كهذا الذي في الحديث، وكالحسن والحسين وأمهما وأمهات المؤمنين، فبشارة العشرة المعروفين تحمل على أنهم بشروا دفعة واحدة، أوأن العدد لا مفهوم له وإنما لم تذكر السنن لأنه كان حديث عهد بالإِسلام فاكتفى بذلك حتى ينشرح صدره إلى السنن بعد ذلك.
(٨٤٩٧) إسناده صحيح، وصالح بن أبي السمان ثقة قليل الحديث قال الدراقطني "له حديثان" =

<<  <  ج: ص:  >  >>