للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلاء حدثنا ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زَخْرٍ عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أُمامة قال: قال علي: كنت آتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فأستأذن، فإن كان في صلاة سَّبح، وإن كان في غير صلاة أذن لي.

٥٩٩ - حدثنا سفيان عن مطرف عن الشعبي عن أبي جُحَيْفَة قال: سألنا عليَّا: هل عندكم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء بعد القرآن؟ قال: لا والذي فَلَق اَلحبّة وبَرأ النسَمَة، إلا فهم يؤتيه الله عز وجل رجلاً في القرآن، أو ما في الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العَقْل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر.


= "مقارب الحديث ولكن الشأن في علي بن يزيد". علي بن يزيد: هو الألهاني، بفتح الهمزة وسكون اللام، وهو ضعيف جداً، قال البخاري: "منكر الحديث ضعيف". القاسم: هو ابن عبد الرحمن الشامي أبو عبد الرحمن، اختُلِف فيه، والحق أنه ثقة، وأن الضعف في بعض حديثه إنما يجيء من الرواة عنه، وفي التهذيب ٧: ١٣ في ترجمة عبيد الله بن زحر: "قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، فإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات! وإذا اجتمع في إسناده خبر عبيد الله بن زحر وعلى بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن متن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم! انتهى، وليس في الثلاثة من اتهم إلا علي بن يزيد، وأما الآخران فهما في الأصل صدوقان وإن كانا يخطئان". وهذا الحديث من زيادات عبد الله ابن أحمد. وأما متنه فقد سبق معناه بإسناد آخر ٥٧٠.
إسناده صحيح، مطرف: هو ابن طريف الحارثي. أبو جحيفة: هو وهب بن عبد الله السوائي، بضم السين وتخفيف الواو، وهو الذي سماه عليّ "وهب الخير". العقل: الدية.
الفكاك، بفتح الفاء وكسرها: ما فك به. والحديث رواه البخاري مرتين من طريق سفيان بن عيينة (١٢: ٢١٧، ٢٣٠ من الفتح) وفي المنتقى ٣٩٠٦ أنه رواه أيضاً أبو داود والترمذي والنسائي. "إلا فهم" هكذا ثبت بالرفع في النسخ الثلاث، وفي البخاري "إلا فهماً" بالنصب، وهي نسخة أخرى في المسند ثابتة في ك، ولذلك أثبتنا الضبطين. وانظر٦١٥و٧٨٢ و٩٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>