للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن طلحة بن يزيد بن رُكانة عِن عبيد الله الخَوْلاني عن ابن عباس قال: د خل علي علي بيتي، فدعا بوضوء، فجئنا بقَعْبٍ يأخذ المد أو قريبه، حتى وضع بين يديه وقد بال، فقال: يا ابن عباس، ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلتُ: بلى، فداك أبي أمي، قال: فوضِع له إناء، فغسل يديه، ثم مضمض واستنشق واستنثر، ثم أخذ بيديه فصكّ بهما وجهه، وأَلْقَمَ إبهامه ما أقبل من أذنيه، قال: ثم عاد في مثل ذلك ثلاثا، ثم أخذ كفّا من ماء بيده اليمنى فأفرغها على ناصيته، ثم أرسلها تسيل على وجهه، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا، ثم يده الأخرى مثل ذلك، ثم مسح برأسه وأذنيه من ظهورهما، ثم أخذ بكفيه من الماء فصكّ بهما على قدميه وفيهما النعل، ثم قلبها بها، ثم على الرِّجْل الأخرى مثل ذلك، قال: فقلت: وفى النعلين؟ قال: وفى النعلين، قلت: وفى النعلين؟ قال: وفي النعلين، قلت: وفى النعلين؟ قال: وفى النعلين.

٦٢٦ - حدثنا إسماعيل حدثنا أيوِب عن محمد عن عَبيدة عن علي قال: ذَكَر الخوارج فقال: فيهم مُخْدَج اليد، أو مُودَن اليد، أو مُثَذَّن اليد، لولا أن تبطورا لحدثتُكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان


= إياه!! محمد بن إسحق: ثقة، وزعم بعضهم أنه مدلس، وقد ارتفعت هذه الشبهة، إن وجدت، بتصريحه في هذا الإسناد بالتحديث، فلا وجه لتضعيف هذا الحديث. القعب، بفتح القاف وسكون العين: القدح الضخم الغليظ الجافي، وقيل: قدح من خشب مقعر. ثم قلبها بها: يعنى ثم قلب رجله بالنعل ليسيل الماء فيعم القدم، فلا يدل هذا الحديث على ما يزعمة الشيعة الإمامية من مسح القدمين دون الخفين. الذي يقول- "قلت وفي النعلين" هو ابن عباس يسأل عليا، ويحتمل أن يكون عبيد الله الخولاني يسأل ابن عباس.
إسناده صحيح. محمد: هو ابن سيرين. عبيدة: هو السلماني. مخدج، بضم الميم وسكون الخاء وفتح الدال: ناقص الخلق، من الخداج، وهو النقصان. مودن، بضم الميم وفتح الدال مخففة: أي ناقص اليد صغيرها، يقال "ودنت الشيء وأودنته" إذا نقصته وصغرته. مثدن، =

<<  <  ج: ص:  >  >>