والحديث رواه ابن عبد البر بإسناده من طريق البخاري عن موسى بن إسمعيل التبوذكي، ومن طريق عارم بن الفضل، ومن طريق أسد بن موسى، كلهم عن محمد بن راشد، ورواه ابن الأثير من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن الحسن الأشيب عن محمد بن راشد. ونقله الحافظ في التعجيل عن المسند، وقال: "من وجه لين" ولا لين فيه. ونسبه في الإصابة للحرث بن أبي أسامة وابن أبي خيثمة والبغوي وأسد بن موسى في الصحابة والبخاري في الكنى، قال: "وذكره البخاري في الكني مختصراً قال: حدثنا موسى حدثنا محمد بن راشد" إلخ. وهو في مجمع الزوائد ٩: ١٣٦ - ١٣٧ وقال: "رواه البزار وأحمد بنحوه، ورجاله موثقون". وقد نسبوا الحديث لرواية البخاري، وبين الحافظ أنه رواه في كتاب الكني، ونقل هو وابن عبد البر بعض إسناده، ولكنه غير موجود في كتاب الكنى المطبوع، بل لم توجد فيه أية كنية في باب الفاء، فحن هذا نوقن أن الأصل الذي طبع عنه كتاب الكني ينقصه بعض التراجم، لاندري أكثيرة أم قليلة. وفى معنى هذا الحديث حديث آخر عن أبي سنان الدؤلي رواه الحاكم في المستدرك ٣: ١١٣ وصححه على شرط البخاري، ونسبه في مجمع الزوائد ٩: ١٣٧ للطبراني "وإسناده حسن ". وانظر ما يأتي ١٠٧٨.