للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا خالد الزيات حدثني عون بن أبي جحيفة قال: كان أبي من شرط عليّ، وكان تحت المنبر، فحدثني أبي أنه صعد المنبر، يعني عليَّا، فحمد الله تعالى وثنى عليه وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر، وقال: يجعل الله تعالى الخير حيث أحب.

٨٣٨ - حدثنا عفان حدثنا حماد أنبأنا عطاء بن السائب عن أبيه عن علي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما زوّجه فاطمة بعث معه بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحيين وسقاء وجرتين، فقال عليّ لفاطمة ذت يوم: والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت صدري، قال: وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه، فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما جاء بك أي بنية؟ " قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله، ورجعت، فقال: مافعلت؟ قالت: استحييت أن أساله، فأتيناه جميعا، فقال: علي: يا رسول الله، والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: قد طحنت حتى مجلت يداي، وقد جاءك الله


= نقل عن أحمد وأبي حاتم أنهما لم يريا به بأساً، ولم يذكره البخاري ولا النسائي في الضعفاء. عون بن أبي جحيفة: ثقة، روى له الجماعة، والحديث بمعنى ما قبله، على أنه موقوف في معنى المرفوع.
(٨٣٨) إسناده صحيح. وقد مضت قطعة منه بهذا الإسناد ٨١٩ ومضت أجزاء منه أيضاً من طريق عطاء بن- السائب ٦٤٣،٥٩٦، ٧١٥ وسيأتى بعضه كذلك ٨٥٣ ومضى بعض معناه من طريق عبد الرحمن بن أبى ليلى عن علي ٦٠٤، ٧٤٠. وقال الهيثمي ١٠/ ٩٩ - ١٠٠ فيه عطاء بن السائب وقد سمع فيه حماد بن سلمة قبل اختلاطه وبقية رجاله ثقات وسنفسر من غريبه ما لم يسبق تفسيره. سنوت: استقيت، ومنه "السانية" وهي الناقة التي يستقي عليها. استخدميه: اسأليه خادماً، ولفظ "الخادم " يقع على الذكر والأنثى.
مجلت اليد، بفتح الميم مع فتح الجيم وكسرها: نفطت من العمل فمرنت وصلبت وثخن جلدها وتعجر وظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة. ابن الكواء: هو عبد الله بن الكواء كان من رؤوس الخوارج، له ترجمة في لسان الميزان ٣: ٣٢١ - ٣٣٠ =

<<  <  ج: ص:  >  >>