للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عبد الله بن مُلَيْلٍ قال: سمعت عليَّا يقول: أعطي كلُّ نبي سبعةَ ُنجَباء من أمته، وأعطي النبيُ - صلى الله عليه وسلم - أربعةَ عشر نَجيباً من أمته، منهم أبو بكر وعمر.

١٢٠٦ - حدثنا عبد الرزاق أنبأنا مَعْمَر عن علي بن زيد عن الحسن عن قيس بن عُباَد قال: كنا مع على فكان إذا شهد مَشْهداً أو أشرف على أكَمة أو هَبَط وادياً قال: سبحان الله، صدق الله ورسوله، فقلت لرجل من بني يَشْكر: انطلقْ بنا إلى أمير المؤمنين حتى نسألَه عن قوله صِدق الله ورسوله، قال: فانطلقنا إليه، فقلنا: يا أمير المؤمنين، رأيناك إذا شَهدت مشِهداً أو هبطتَ وادياً أو أشرفتَ على أكمةِ قلتَ صدق الله ورسوله، فهل عهد رسولُ الله إليك شيئاً في ذلك؟ قال: َ فأعْرَض عنَّا، وألححنا عليه، فلما رأى ذلك قال: والله ما عهد إلىَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهداً إلا شيئاً عهده إلى الناس، ولكن الناس وقعوا على عثمان فقتلوه، فكان غيري فيه أسوأ حالا وفعلا مني، ثم إني رأيت أني أحقهم بهذا الأمر فوثبتُ عليه، فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا.


= معين والعجلي، وتكلموا فيه، وإنما كلامهم من أجل تشيعه، وقال ابن عدي: "وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وهو من الغالين في متشيعي أهل الكوفة، وانما عيب عليه الغلو فيه، وأما أحاديثه فأرجو أنه لا بأس به" فهذا إنصاف مع توثيق ابن معين والعجلي. وظاهر الإسناد الاتصال، فقد قال الحافظ في التعجيل ٢٣٧ في ترجمة عبد الله ابن مُليل: قال ابن حبان في الثقات: عداده في أهل الكوفة، وذكر في الرواة عنه سالم ابن أبي حفصة". ولكن سيأتي ١٢٧٣ عن سالم بن أبي حفصة قال: بلغني عن عبد الله بن مُليل، فغدوت إليه، فوجدتهم في جنازة. فحدثني رجل عن عبد الله بن مُليل" إلخ، فدل هذا على أنه لم يسمع منه هذا الحديث. وهذه الرواية موقوفة. وقد مضى نحوها مرفوعا ٦٦٥ من حديث كثير النواء عن عبد الله بن مُليل، وسيأتي من طريقه أيضاً مرفوعاً مفصلا بذكر أسمائهم ١٢٦٢.
(١٢٠٦) إسناده صحيح، على بن زيد: هو ابن جدعان. الحسن: هو البصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>