للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن طارق بن زياد قال: سار علي إلى النَّهْرَوان، فقتل الخوراج، فقال: اطلبوا، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق، لا يجاوز حلوقهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّمِيَّة، سيماهم، أو فيهم، رجل أسودُ مُخْدَج اليد، في يده شعرات سُود"، إن كانَ فيهم فقد قتلتم شرَّ الناس، وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس، قال: ثم إنا وجدنا الخدج، قال فخررنا سجوداً، وخرَّ علىَّ ساجداً معَنا.

ْ١٢٥٥ - حدثنا أبو نعيم حدثنا شَريك عن الأسود بن قيس عن عمرو بن سفيان قال: خطب رجل يومَ البصرة حين ظهر عليَّ، فقال علي: هذا الخطيب الشَحْشَح! سَبق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصلى أبو بكر، وثلَّث عمر، ثم خَبطتنا فتنة بعدَهم، يصنع الله فيها ما شاءَ.

١٢٥٦ - حدثنا أبو نعيم حدثنا مِسْعَر عن أبىْ عَوْن عن أبي صالح


(١٢٥٥) في إسناده نظر، والظاهر عندي أنه منقطع، فإن عمرو بن سفيان هذا الذي روى عنه الأسود بن قيس لم يذكروا عنه إلا أنه يروي عن ابن عباس وابن عمر من الصحابة، بل اقتصر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣/ ١/ ٢٣٤ على ابن عباس، فما أظن إلا أن روايته عن علي مرسلة، ولو كانت له رواية عنه لذكروها إن شاء الله. وقد مضى معنى الحديث مراراً. انظر ١١٠٧، ١٢٠٦، ٠١٢٥٨ الشحشح، بفتح الشينين بينهما حاء ساكنة وآخره حاء أيضاً: هو الماهر الماضي في كلامه، من قولهم "قطاة شحشح" و"ناقة شحشحة" أي سريعة، قاله في النهاية.
(١٢٥٦) إسناده صحيح، أبو عون: هو محمد بن عبيد الله بن سعيد الثقفي. أبو صالح الحنفي: هو عبد الرحمن بن قيس. والحديث في مجمع الزوائد ٦: ٨٢ ذكره مرتين متعاقبتين بلفظ واحد، إلا أن فيه "عن علي قال: قال لى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولأبى بكر" إلخ، وقال في الموضع الأول: "رواه أحمد بنحوه والبزار والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عبد العزيز ابن عمران، وهو ضعيف" وليس هو الإسناد الذي هنا، وقال في الموضع الثانى: "رواه أحمد بنحوه والبزار، واللفظ له، ورجالهما رجال الصحيح" فهو الإسناد الذي هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>