للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٠١ - حدثنا وكيعْ حدثني طلحة بن يحيى بن طلحة عنِ إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عبد الله بن شدّاد: أن نفرًا من بني عُذْرَة ثلاثةً أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلموا، قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من يكفنيهم؟ "، قال طلحة: أنا، قال: فكانوا عِند طلحة، فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثًا، فخرج فيه أحدُهم فاستشهد، قال: ثم بعثَ بعثًا، فخرج فيهم آخر، فاستشهد، قال: ثم مات الثالث على فراشه، قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، فرأيت الميت على فراشه أمامهم، ورأيت الذي استشهد أخيرًا يليه، ورأيت الذي اسشهد أولَّهم آخرَهم، قال: فدخلني من ذلك، قِال: فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرتُ ذلك له، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما أنكرت من ذلك؟ ليس أحدٌ أفضل عند الله من مؤمن يُعَمَّر في الإسلام، لتسبيحه وتكبيره وتهليله".

١٤٠٢ - حدثنا يزيد بن عبدربه حدثنا الحرث بن عَبيدة حدثني


(١٤٠١) إسناده صحيح، طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي: ثقة، وثقه أبن معين ويعقوب بن شيبة والعجلي وغيرهم، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان يخطئ"، وقال أبو حاتم: "صالح الحديث، حسن الحديث، صحيح"، وفى التهذيب عن البخاري أنه قال: "منكر الحديث" ولا أدري أين هذا، فإنى لم أجده في التاريخ الصغير ولا في الضعفاء. ابن عمه إبراهيم بن محمد بن طلحة: تابعي ثقة، كان شريفاً وكان أحد النبلاء. عبد الله بن شداد: هو ابن الهاد الليثى. والحديث قريب في معناه من ١٣٨٩، ١٤٠٣. قوله "من يكفنيهم" هكذا هو في الأصول على صورة المجزوم، مع أنه مرفوع، لأن "من" استفهامية، فكان يكون "من يكفينيهم". وقد ورد كثيراً، إثبات لفظ المضارع المرفوع على لفظ المجزوم من غير ناصب ولا جازم، كما في الحديث الآخر" لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا" وسيأتي ١٤١٢ مزيد بحث في ذلك.
(١٤٠٢) في إسناده نظر، وهو إلى الضعف أقرب، وأخشى أن يكون منقطعاً. يزيد بن عبدربه الزبيدي الحمصي الجُرْجُسِي المؤذن: ثقة من شيوخ أحمد وابن معين وأبى زرعة =

<<  <  ج: ص:  >  >>