للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

َعن يعيش بن الوليد بن هشام وابو معاوية شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن الزبير بن العوَّام قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دبَّ إليكم داءُ الأمم قبلكم، الحسدُ والبغضاءُ، والبغضاء هى الحالقة، حالقةُ الدِّين، لا حالقةُ الشعر، والذي نفس محمد بيده لا تؤمنوا حتى تَحَابُّوا، أفلَا أُنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفْشُوا السلامَ بينكم".

١٤١٣ - حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن جامع بن شدّاد


= مولى لآل الزبير، فهذا المولى مجهول. وفي التهذيب ١٢: ٣٩١ أن الطبراني سماه "حبان": فما زاده إلا جهالة، ولم يذكر حجته في هذا، والحديث رواه الترمذي ٣: ٣٢٠. "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا" إلخ: نقل شارح الترمذي عن الملا علي القاري: "كذا في النسخ الحاضرة بحذف النون، ولعل الوجه أن النهى قد يراد به النفى كعكسه المشهور عند أهل العلم" ونقل عنه نحو ذلك في شرح حديث أبي هريرة: "لا تدخلوا الجنة حتى تومنوا" ٣: ٣٨٣. وقد مضى نحو ذلك، إثبات الفعل المرفوع على صورة المجزوم ١٤٠١، وقد وردت أفعال كثيرة على هذا النحو، يتأولها علماء العربية، فيحملون "إذا" على معنى "متى"، ويحملون "لو" على معنى "إن"، كما في شواهد التوضيح لابن مالك ١١ - ١٢، وأنا أرى أن هذا تكلف. والحديث في ذاته صحيح من حديث أبي هريرة، كما أشرنا إلى رواية الترمذي، ورواه أيضاً مسلم ١: ٣١ من حديث أبي هريرة.،سيأتي في السند مراراً ٩٠٧٣، ٩٠٧٤، ٩٧٠٧، ١٠١٨٠، ١٠٤٣٥، ١٠٦٥٨.
(١٤١٣) إسناده صحيح، جامع بن شداد المحاربي: ثقة متقن. عامر بن عبد الله بن الزبير: ثقة من أوثق الناس. وسيأتي الحديث مرة أخرى ١٤٢٨ عن عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة مختصراً، وليس فيه كلمة "متعمدً". وانظر ٢٦٧٥، ٢٩٧٦ ورواه البخاري ١: ١٧٨ - ١٧٩ عن أبي الوليد الطيالسى عن شعبة بحذفها أيضاً، وكذلك رواه الإسماعيلي من طريق غندر عن شعبة، فيما نقل الحافظ في الفتح. وقال: "والاختلاف فيه على شعبة".
وغندر هو محمد بن جعفر الذي روى عنه الإمام أحمد هذا الحديث وفيه الزيادة.
وكذلك رواه ابن ماجة ١: ١٠ عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن بشار، عن غندر.
بإثباتها. ورواه أبو داود ٣: ٣٥٧ من طريق وبرة بن عبد الرحمن عن عامر بن عبد الله بن الزبير، بإثباتها. ووبرة بن عبد الرحمن المسلى: تابعي ثقة. ونقل شارح أبي داود عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>