للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أتانى يعودني، قال: فقال لي: "أوصيتَ؟ " قال: قلت: نعم، جعلتُ مالي كلَّه في الفقراء والمساكين وابن السبيل، قال: "لا تفعل"، قلت: إن ورثتي أغنياء، قلت: الثلثين؟ قال: "لا"، قلت: فالشطر؟ قال: "لا"، قلت الثلث؟ قال: "الثلث، والثلث كثير".

١٥٠٢ - حدثنا سُويد بن عمرو حدثنا أَبان حدثنا يحيى عن


(١٥٠٢) إسناده صحيح، سويد بن عمرو الكلبي: كوفى ثقة ثبت في الحديث، وكان رجلا صالحاً متعبداً. أبان: هو ابن يزيد العطار، وهو ثقة. يحيى: هو ابن أبي كثير. حضرمي بن لاحق الأعرج التميمي من بني سعد: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال عكرمة بن عمار: كان فقيهاً، وترجمه البخاري في الكبير ٢/ ١/ ١١٦ وقال: "سمع سعيد بن المسيب". وخلط المزي بينه وبين راو آخر اسمه "الحضرمي" يروي عنه سليمان التيمي وحده، وهو شخص مجهول، قال ابن حبان: "لا أدري من هو ولا ابن من هو" وكذلك فرق البخاري بينهما، فترجم للآخر ترجمة مستقلة عقب الأولى. والحديث رواه أبو داود ٤: ٢٨ عن موسى بن إسماعيل عن أبان، وسكت عنه هو والمنذري. وقوله "إن يك" إلخ: أثبتنا هنا ما في ك هـ، وفى ح" إن يكن ففي المرأة والدابة والدار". ورواية أبي داود: "وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار". قال الخطابي في المعالم ٤: ٢٣٦: "إن معناه إبطال مذهبهم في التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء ونحوها، إلا أنه يقول: إن كانت لأحدكم دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس لا يعجبه ارتباطه، فليفارقها، بأن ينتقل عن الدار ويبيع الفرس وكأن محل هذا الكلام محل استثناء من غير جنسه، وسبيله سبيل الخروج من كلام إلى غيره. وقد قيل: إن شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها، وشؤم الفرس أن لا يُغزى عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد". فائدة: في عون المعبود: "عن سعد بن مالك: هو ابن أبي وقاص، قاله المنذري في مختصره والحافظ في الفتح. لكن قال الأردبيلي في الأزهار شرح المصابيح: هو سعد بن مالك بن خالد ابن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري والد سهل بن سعد الساعدي"؟ وهذا الذي قاله الأردبيلي خطأ لا يعول عليه، فإن سعد بن مالك الساعدي ليست له رواية، مات وهو يتجهز للخروج إلى غزوة بدر، فأني يروى عنه سعيد =

<<  <  ج: ص:  >  >>