للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٢٨ - حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا فُلَيح عن عبد الله بن عبد الرحمن بن مَعْمَر قال: حدَّث عامر بن سعد عمِر بن عبد العزيز وهو أمير على المدينة أن سعدًا قال: قال رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أكل سَبْع تمرات عجوةٍ: ما بين لابَتَي المدينة حين يُصْبح لم يَضُرَّة يومه في ذلك شِيء حتى يُمْسِي"، قال فُليح: وأظنه قد قال: "وإن أكلها حين يُمسِى لم يَضرَّه شيء حتى يصبح"، قال: قال عمر: يا عامر، انظرْ ما تحدّثُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -!! فقال عامر: والله ما كذبت على سعد، وما كذَب سعَدٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

١٥٢٩ - حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا كَثير بن زيد الأسلمي


(١٥٢٨) إسناده صحيح، وهو مكرر ١٤٤٢ بإسناده ولفظه. عبد الملك بن عمرو: هو أبو عامر
العقدي.
(١٥٢٩) إسناده صحيح، كثير بن زيد الأسلمي المدني: ثقة، قال أحمد: "ما أرى به بأساُ" وقال ابن معين: "صالح"، وذكره ابن حبان في الثقات، وترجم له البخاري في الكبير ٤/ ١/ ٢١٦ فلم يذكر فيه جرحاً، وغلا ابن حزم فزعم أنه ساقط لا تحل الرواية عنه، ورماه بالكذب! وهم فظنه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، فخلط بينهما. المطلب: هو ابن عبد الله بن المطلب بن حنطب، وهو تابعي ثقة، ترجمه البخاري ٤/ ٢/ ٨ برقم ١٩٤٤ فلم يذكر نسبه كله، قال: "مطلب بن عبد الله: سمع رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبي موسى وأم سلمة وعائشة، روى عنه عمر بن أبي عمرو وكثير بن زيد، وهو مدني". وفرق بينه وبين "المطلب بن عبد الله بن حنطب القرشي" الذي سمع عمر فترجمه ٤/ ٢/ ٧ برقم ١٩٤٢. وهما عندي غير "المطلب بن حنطب" الذي روى له الشافعي أحاديث عن رسول الله، وأرى أنه صحابي، وقد حققت ذلك مفصلا في شرحي على الرسالة رقم ٣٠٦. وقد خلط التهذيب بين هؤلاء، أو بين الأول والثاني على الأقل. وهذا الحديث في معنى ١٤٤١، ولكن هناك الراوي عامر بن سعد والموجه إليه القول عمر بن سعد، عكس ما هنا، فلعلهما قصتان، أو لعل كثير بن زيد أخطأ حفظ القصة على وجهها.

<<  <  ج: ص:  >  >>