للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنا من هرون] حدثنا عبد الله بن وهب حدثني مَخْرَمة عن أبيه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت سعداً وناساً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: كان رجلان أَخَوَان فىِ عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أحدُهما أفضلَ من الآخر، فُتوفِّي الذي هو أَفضَلُهما، ثم عُمّرَ الآخُر، بعدَه أربعين ليلةً، ثم توفي، فُذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضلُ الأول عَلى الآخر، فقال: "ألم يكن يصلي؟ " فقالوا: بلى يا رسول الله، فكان لا بأس به، فقال: "ما يدريكم ماذا بلغت به صلاتُه؟! " ثم قال عند ذلك: "إنما مَثل الِصلاة كمثَل نِهِر حارٍ بباب رجلٍ غَمْرٍ عَذْبٍ، يقتحم فيه كلَّ يوم خمس مرات, فما تُرَوْنَ يُبْقِي ذلك من دَرَنِه؟ ".

١٥٣٥ - حدثنا بَهْز حدثنا شعبة حدثنا قَتادة عن يونس بن جُبير عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لأن يمتلىءَ جوف أحدكم قَيْحاً ودَماً خيرٌ له من أن يمتلئ شعرًا".

١٥٣٦ - حدثنا بَهْز/ حدثنا شعبة أخبرني حبيب بن أبي ثابت قال: قدمتُ المدينة، فبلغنا أن الطاعون وقع بالكوفة، قال: فقلت: من يروي هذا الحديث؟ فقيل: عامر بن سعد، قال: وكان غائباً، فلقيت إبراهيم بن سعد،


= ١٣٨٩، ١٤٠١، ١٤٠٣.
(١٥٣٥) إسناده صحيح، وهو مكرر ١٥٠٧.
(١٥٣٦) إسناده صحيح، بهز: هو ابن أسد العمي، وهو ثقة، قال أحمد: "إليه المنتهى في التثبت". إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص: تابعي ثقة. وهذا الحديث هنا من مسند أسامة ابن زيد، حدث به سعداً، كان سعد يرويه أيضاً، كما مضى مرارا ١٤٩١، ١٥٠٨، ١٥٢٧. ورواه البخاري في الكبير ١/ ١/ ٢٨٨ من طريق شعبة بهذا الإسناد، ثم رواه من طريق الأعمش عن حبيب عن إبراهيم عن أسامة وسعد مرفوعاً، ثم من طريق سفيان عن حبيب عن إبراهيم عن أسامة بن زيد وخزيمة بن ثابت مرفوعَاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>