للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي بخط يده: حدثني عبد المتعالي بن عبد الوهاب حدثني يحيى بن سعد الأموي، قال أبو عبد الرحمن: وحدثنا سعيد بن يحيى حدثنا أبي حدثنا المجالد عن زياد بنِ علَاقةَ عن سعد بن أبي وقاص قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة جاءتْه جُهَينةُ فقالوا: إنك قد نزلت بين أظهرنا، فأَوِثقْ لنا حتى نأتيك وتُؤْ منَّا، فأَوثقَ لهم، فأسلموا، قال: فبعثَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجب، ولا نكَون مائةً، وأَمَرَنا أن نغير على حيّ من بني كِنانة إلى جنب جهينة، فأَغرنا عليهم، وكانوا كثيرًا، فلجأنا إلى جهينة، فمنعونا، وقالوا: لمَ تقاتلون في الشهر الحرام؟! فقلنا: إنما نقاتل مَن أخرجَنا من البلد الحَرام في الشهر


= "فكملت الرواة عنه ثلاثة" ليستدل بذلك على أنه غير "عبد المتعال بن طالب بن إبراهيم الأنصاري"، ولم أجد لعبد المتعالي بن عبد الوهاب هذا ترجمة في الجرح والتعديل، ولا في تاريخ بغداد، وذكره ابن الجوزي في مناقب أحمد ٤٦ في شيوخه هكذا: "عبد المتعال بن عبد الوهاب بن عبيد بن أبي قرة البغدادي". ولم أجد فيه جرحاً ً ولا تعديلاً، ولكن المعروف عن أحمد أنه ينتقي شيوخه، فلا يروي إلا عن ثقة. المجالد: هو ابن سعيد. زياد بن علاقة، بكسر العين وتخفيف اللام وفتح القاف، بن مالك الثعلبي: ثقة، ولكن حديثه عن سعد مرسل، قال ابن أبي حاتم في المراسيل ٢٢: "قال أبو زرعة: زياد بن علاقة لم يسمع من سعد بن أبي وقاص". وهذا الحديث لم يسمعه عبد الله بن أحمد من أبيه، ولكن وجده بخط يده، وسمعه من سعيد بن يحيى بن سعيد الأموى عن أبيه يحيى، فشارك أباه الإمام في الدرجة فيه، إذ كان بينه وبين يحيى شيخ واحد، كما بين أبيه وبين يحيى. والحديث لم أجده في شيء من المراجع إلا في هذا الموضوع، وإلا إشارة الحافظ إليه في التعجيل. "غضباناً" كذا هو في الأصول مصروفاً، ولم أجد له وجهاً. ثم وجدت الحديث في المجمع ٦:٦٦ - ٦٧ ونسبه أيضاً للبزار مختصراً، وهو كذلك في تاريخ ابن كثير ٣: ٢٤٨ عن المسند ونسبه أيضاً للبيهقي في الدلائل، وقال: ثم رواه من حديث أبي أسامة عن مجالد عن زياد بن علاقة عن قطبة ابن مالك عن سعد بن أبي وقاص فذكر نحوه. فأدخل ابن سعد وزيادٌ قطبةَ بن مالك وهذا أنسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>