للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله، نَفِّلْنيه، فقال: "ضَعْه"، ثم قام فقال: يا رسول الله نَفِّلْنِيه، أُجْعَلُ كَمنْ لا غَنَاء لَه؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ضَعْه من حيثُ أخذتَه"، فنزلت هذه الآيه {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} قال: وصنع رجل من الأنصار طعاماً، فدعانا، فشربنا الخمرَ حتى انتَشَيْنا، قال: فتفاخرت الأنصار وقريش، فقالت الأنصار: نحن أفضل منكم، وقالتِ قريش: نحن أفضلُ منكم، فأخذ رجلٌ من الأنصار لَحْيَىْ جَزُور فضرب به أنفَ سعد، فَفزَرَه، قال: فكان أنفُ سعد مفْزُوراً، قال: فنزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠)} قال: وقالت أُمُّ سعد: أَليس اللَّه قد أمرهم بالبرّ؟ فواللهَ لا أَطْعَم طعاَماً ولا أَشرب شراباً حتى أموتَ أو تكفرَ بمحمد! قال: فكانوا إذا أرِادوا أن يطعموها شَجَرُوا فاها بعصاً ثم أَوْجُروها، قال: فنزلت هذه الَاية {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} قال: ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سعد وهو مريض يعَوده، فقال: ياَ رسول الله، أُوصي بمالي كله؟ قال: "لا"، قال: فبثلثيه؟ فقال: "لا"، قال: فبثلثه؟ قال: فسكت.

١٦١٥ - حدثنا سُويد بن عمرو الكلبي حدثنا أبان حدثنا يحيى عن الحضرمي بن لاحق عن سعيد بن المسيب عن سعد بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان الطاعون بأرض فلا تهبطوا عليه، وإذا كان بأرض وأنتم بها فلاتفروا منه".

١٦١٦ - حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن عكرمة عن سعد


(١٦١٥) إسناده صحيح، وهو مختصر ١٥٥٤. وانظر ١٥٧٧.
(١٦١٦) إسناده صحيح، عبد الوهاب الثقفي: هو عبد الوهاب بن عبد المجيد، وهو ثقة من شيوخ الشافعي وأحمد. خالدة هو الحذاء. عكرمة: هو مولى ابن عباس، وقد قال ابن أبي حاتم =

<<  <  ج: ص:  >  >>