للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن سعد عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلِّم عن يمينه وعن شماله.

١٦٢٠ - حدثنا رَوْح حدثنا ابن عون عن محمد بن محمد بن الأسود عن عامر بن سعد عن أبيه قال: لما كان يومُ الخندق ورجل يتَّرِس جعل يقول بالترس هكذا، فوضعه فوقَ أنفه، ثم يقوِل هكذا، يُسَفِّلُه بَعدُ، قال: فأهويتُ إلى كنانتي فأخرجتُ مِنها سهماً مُدَمَّا، فوضعتُه في كبد القوس، فلما قال هكَذا، يُسَفّل الترس، رميتُ، فما نسيت وَقْعَ القِدْحِ على كذا وكذا من الترِس، قالَ: وسقط فقال برجله! فضحك نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، أحسبه قال: حتى بَدَتْ نَواجِذه، قال: قلت: لِمَ؟ قال: لفعل الرجل.

١٦٢١ - حدثنا رَوْح حدثنا شعبة عن عبد الملك بن عُمير قال


= وقد مضى الحديث مطولا بإسناد ضعيف ١٥٦٤. ومضى بإسناد صحيح ١٤٨٤.
(١٦٢٠) إسناده صحيح، محمد بن محمد بن الأسود الزهري: من بني زهرة، ترجمه الحافظ في التهذيب ٩: ٤٣١ فلم يقل فيه شيئَاً، وذكر في التقريب أنه مستور، وترجمه البخاري في الكبير ١/ ١/ ٢٢٦ فلم يذكر فيه جرحاً، وقال: "وأمه من ولد سعد، عن خاله عامر ابن سعد" ثم أشار إلى هذا الحديث عن الأنصاري عن ابن عون، ثم قال: "ويقال: ابن الأسود بن عبد عوف أخي عبد الرحمن بن عوف" يريد أن جده هو "الأسود بن عوف ابن عبد عوف" والأسود هذا صحابي معروف، له ترجمة في الإصابة. والحديث في مجمع الزوائد ٦: ١٣٥ - ١٣٦ وقال: "رواه أحمد والبزار ... ورجالهما رجال الصحيح، غيرمحمد بن محمد بن الأسود، وهو ثقة". "يترس": أي يتترس، يعني يتوقى بالترس، وهذا الفعل "اترس" حكاه سيبويه، فأثبثناه على ما في ح، وفي ك هـ "يتترس".
مدماً: هكذا رسمت بالألف في الأصول الثلاثة، وحقها الرسم بالياء، وفى النهاية: "المدمى من السهام: الذي أصابه الدم فحصل في لونه سواد وحمرة مما رمى به العدو، ويطلق على ما تكرر الرمى به، والرماة يتبركون به". القدح، بكسر القاف وسكون الدال: عود السهم.
(١٦٢١) إسناده صحيح، وهو مكرر ١٥٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>