للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مكحول عن كُريب عن ابن عباس، أنه قال له عمر: يا غلام، هل سمعت

من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو من أحد من أصحابه إذا شك الرجلُ في صلاته ماذا

يصنع؟ قال: فبينا هو كذلك إذْ أَقبل عبد الرحمِن بن عوف، فقال: فيم

أنتما؟ فقال عمر: سألت هذا الغلام هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أحد

من أصحابه إذا شك الرجل في صلاته ماذا يصنع؟ فقال عبد الرحمن:

سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا شك أحدكم في صلاته فلم يَدْرِ أَوَاحدةً

صلى أَم ثنتين فليجعلها واحدة، وإذا لم يدر ثنتين صلى أَم ثلاثاً فليجعلها

ثنتين، وإذا لم يدر أثلاثاً صلى أم أربعاً فليجعلها ثلاثاً، ثم يسجدْ إذا فرغ من

صلاته وهو جالس قبل أن يسلم سجدتين".

١٦٥٧ - حدثنا سفيان عن عمرٍ وسمِع بَجَالة يقول: كنتُ كاتباً


= أعله الحافظ في التلخيص بالرواية الَاتية ١٦٧٧، وأطلنا القول هناك في تحقيق صحته.
وا نظر أيضاً ١٦٨٩.
(١٦٥٧) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة. عمرو: هو ابن دينار. بجالة، بفتح الباء وتخفيف
الجيم: هو ابن عبدة، بفتح العين والباء، التميمى العنبري، وهو تابعي ثقة، وثقه أبو زرعة ومجاهد بن موسى المكي، وترجمه البخاري في الكبير ٣/ ١/ ٤٦ وذكره ابن حبان في الثقات، ويظهر أن الشافعي كان يجهل أمره ثم عرفه، ففي الأم ٦: ١٢٥ قال: "بجالة رجل مجهول ليس بالمشهور، ولا يعرف أن جزء بن معاوية كان لعمر بن الخطاب عاملا "، ونحو هذا في السنن الكبرى ٨: ٢٤٨ عن الشافعي، ولكنه قال بعد ذلك في الرسالة رقم ١١٨٦ بشرحنا: "وحديث بجالة موصول، قد أدرك عمر بن الخطاب رجلاً، وكان كاتباً لبعض ولاته ". وجزء بن معاوية كان من عمال عمر بناحية الأهواز، انظر تاريخ الطبري ٤: ١٩٦، ٢١١، وفى الفتح: "كان عامل عمر على الأهواز، ووقع في رواية الترمذي أنه كان على تنادر، قلت: هى من قرى الأهواز"، وانظر أيضاً ترجمته في الإصابة١: ٢٤٤. والحديث رواه بتمامه أبو عبيد في الأموال رقم ٧٧ عن سفيان ابن عيينة، ورواه الشافعي في الرسالة ١١٨٣ والأم: ٦: ٩٦ والطيالسي ٢٢٥=

<<  <  ج: ص:  >  >>