حليف بني زهرة. أبوه عبد الله بن قارظ: لم أجد له ترجمة، لأنه اختلط على المترجمين بابنه إبراهيم، ففي التهذيب في ترجمة "إبراهيم" ١: ١٣٤ - ١٣٥؟ "روى عن جابر ابن عبد الله وأبى هريرة ومعاوية بن أبي سفيان والسائب بن يزيد وغيرهم، ورأى عمر وعلياً. روى عنه أبو عبد الله الأغر وأبو صالح السمان وعمر بن عبد العزيز ويحيى بن أبي كثير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم" ثم قال: "وجعل ابن أبي حاتم إبراهيم بن عبد الله بن قارظ وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ ترجمتين، والحق أنهما واحد، والاختلاف فيه على الزهري وغيره، وقال ابن معين: كان الزهري يغلط فيه". وهذا كما ترى شيء بعيد! أبو سلمة بن عبد الرحمن مات سنة ٩٤ وعمر بن عبد العزيز مات سنة ١٠١ ويحيى بن أبي كثير مات سنة ١٣٢، فمن العجب جداً أن يرووا جميعاً عن شيخ واحد، ثم من هذا الشيخ؟ رجل أدرك عمر وعليّا، بل سمع من عمر وعلى، كما جزم البخاري في الكبير! فقد عمر أكثر من مائة سنة حتى يدركه يحيى بن أبي كثير!! وأما البخاري فالظاهر عندي أنه لم يتحقق من ترجمة هذا وأقاربه، فقد ترجم له في الكبير ١/ ١/ ٣١٢ - ٣١٣ باسم "إبراهيم بن قارظ القرشي، حجازي سمع عمر وعليّاً، روى عنه الزهري" وذكر ترجمة طويلة أشار فيها إلى هذا الحديث فقال: "وقال لي سعد بن حفص قال: حدثنا شيبان عن يحيى أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن قارظ الزهري أن رجلا أخبره عن عبد الرحمن بن عوف سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -:قال الله عز وجل: أنا الرحمن، وأنا خلقت الرحم "ثم أشار إلى أحاديث أخر، في بعضها "إبراهيم بن عبد الله" وفى بعضها "عبد الله بن إبراهيم" ثم ذكر حديثاً من طريق ابن أبي ذئب "عن قارظ بن شيبة عن أمه أم قارظ بنت إبراهيم بن قارظ أنها أرسلت إلى أبي هريرة". وترجم في ٤/ ١/ ٢٠١ ترجمة "قارظ بن شيبة بن قارظ حلفاء بني زهرة"! فأنا أظن أن هذا الأخير ابن عم إبراهيم بن عبد الله، وأرجح أن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ هو غير عبد الله بن إبراهيم بن قارظ" كما جزم أبو حاتم، وأنه ابنه، أو لعل الرواة اختلف عليهم =