للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن قيس بن زيد عن قاضي المصرَيْن، وهوشُرُيح، والمصران البصرة والكوفة، عن عبد الرحمن بن أبي بكَر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجل لَيَدْعُو بصاحب الدين يوم القيامة فيُقيمه بين يديه فيقول: أَيْ عبدي، فيما أذهبتَ مال الناس؟ فيقول، أَيْ ربِّ، قد علمتَ أني لم أفسده، إنما ذهب في غَرَقٍ أو حَرَقٍ أو سرقة أو وَضِيعة، فيدعو الله عز وجل بشيء فيضعُه في ميزانه، فتَرْجُحُ حَسَنَاتُه".

١٧٠٨ - حدثنا عبد الصمد حدثنا صَدَقَة حدثنا أبو عمران حدثني قيس بن زيد عن قاضي المصرَيْن عن عبد الرحمن بن أبي بكر: أن/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يدعو الله بصاحب الدَّين يوم القيامة حتى يوِقَف بين يديه، فيقال: يا ابن آدم، فيما أخذت هذا الدين وفيما ضَيَّعْت حقوق الناس؟ فيقول: يارب، إنك تعلم إني أخذته فلمِ آكِل ولم أشرب ولم أَلْبَسْ ولم أُضيعْ، ولكن أَتَى على يدي إما حَرَق وإما سرق وإما وضيعة، فيقول الله عز وجل: صدق عبدي، أنا أحقُّ من قضى عنك اليوم، فيدعو الله بشىء، فيضعه في كِفَّة ميزانه، فترْجُحُ حسناتُه على سيآته، فيدخل الجنة بفضل


= ذاك، وليس كذلك. وأما تضعيف الأزدي لقيس بن زيد الراوىِ هنا فلا يعول عليه، وتوثيق ابن حبان وسكوت البخاري عن جرحه أقوى من كلام الأزدي. قاضي المصرين: هو شريح بن الحرث الكندي التابعي المخضرم، كان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع عنه، استقضاه عمر على الكوفة وأقره علي، وأقام على القضاء ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة، وعمر طويلا، جاوز المائة بكثير، وسيأتي الحديث بعد هذا بأطول منه، وسيأتي تخريجه إن شاء الله.
(١٧٠٨) إسناده حسن، وهو مطول ما قبله. وهو في مجمع الزوائد ٤: ١٣٣ وقال: "رواه أحمد
والبزار والطبراني في الكبير، وفيه صدقة الدقيقي، وثقه مسلم بن إبراهم وضعفه جماعة". قوله "فيما" في ح في هذا والذي قبله "فيم" وأثبتنا ما في ك ومجمع الزوائد.
الوضيعة: الخسارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>