للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن خالد حدثني سمَاك بن حرب عن عبد الله بن عَميرة عن عباس بن عبد المطلب قال: كَنا جلوساً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء، فمرت سحابة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتدرون ما هذا؟ "، قال: قلنا: السحاب، قال: "والمُزْن"، قلنا: والمزن، قال: "والعَنان"، قال: فسكتنا، فقال: "هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ "، قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "بينهما مسيرة خَمسمائة سنةِ، وِمن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثَفُ

كل سماء [مسيرة] خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحرٌ بين أسَفله وأعلاه كما بينَ السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانيةُ أوعالٍ، بين/ رُكَبهنَّ وأَظْلافهنّ كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش، بين أسَفله وِأعلاه كما بين السماء والأرض، والله تبارك وتعالى فوق ذلك، وليس يخْفى عليه من أعمالِ بني آدم شيء".

١٧٧١ - حدثنا محمد بن الصَّباح البزَّار ومحمد بن بكار قالا


= تفسيره ٨: ٤٦٥ - ٤٦٦ بإسناده إلى عبد الرزاق. وسيأتي مزيد بحث وتخريج في الحديث الذي بعده. البطحاء: هي المحصب، وهو موضع معروف بمكة. المزن: الغيم والسحاب. العنان، بفتح العين. السحاب. هل تدرون "في ك" أتدرون". "كثف كل سماء" هكذا رسم الحرف في ك. ورسم في ح "كيف" وهو عندي خطأ لم أجد له وجهاً، ولا أستطيع إلا أن أقرأه "كثف بكسر الكاف وفتح الثاء المثلثة، بوزن "غلظ" ومعناه، ولكن مادة "كثف" لم أجد منها هذا الوزن، أعنى كسر الكاف وفتح الثاء، بل قالوا: "كثف يكثف كثافة" بضم الثاء في الماضي والمضارع، وفتح الكاف في المصدر.
والذي في رواية البغوي "غلظ كل سماء". وكذلك في بعض روايات الحديث الآتي.
كلمة (مسيرة) زيادة من ك. الأوعال: جمع "وعل" بفتح الواو وضمها مع كسر العين، وأصله تيس الجبل، والمراد هنا ملائكة على صورة الأوعال، كما قال ابن الأثير في النهاية.
(١٧٧١) إسناده ضعيف أيضاً، الوليد بن أبي ثور، هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور، ينسب إلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>