للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٧٢ - حدثنا يزيد، هو ابن هرون، أنبأنا إسماعيل، يعني ابن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشاً إذا لقي بعضهم بعضاً لَقُوهم ببشْرٍ حسن، وإذا لَقُونا لَقُونا بوجوه لا نعرفُها، قال: فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - غضباً شَدَيداً، وقال: "والذي نفسي بيده، لا يدخل قلبَ رجلٍ الإيمانُ حتى يحبّكم لله ولرسوله".

١٧٧٣ - حدثنا جَرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث


(١٧٧٢) إسناده صحيح، وهو متصل، فإن عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب بن هاشم تابعي قديم، ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عن عمر وعلي، وعن
عم جده العباس بن عبد المطلب، وصرح بالسماع منه، كما سيأتي في ١٧٧٤ والحديث رواه الحاكم في المستدرك ٣: ٣٣٣ من طريق يحيى بن سعيد عن إسماعيل ابن أبي خالد بإسناده، وقد روى قبله الحديث الآتي ١٧٧٣، ١٧٧٧ الذي رواه عبد الله ابن الحرث عن عبد المطلب بن ربيعة"وفى بعض الروايات المطلب بن ربيعة"وقال عقب الحديث الأول: "هذا حديث رواه إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد، ويزيد وإن لم يخرجاه فإنه أحد أركان الكوفيين"، ثم قال عقب هذا الحديث:"قد
ذكرت في مناقب الحسن والحسين طرفاً في فضائل أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبينت علل هذا الحديث بذكر المطلب بن ربيعة ومن أسقطه من الإسناد. فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع". وقد بحثت عن الموضع الذي أشار إليه فلم أجده، ولكن يظهر من كلامه أنه يعلل هذا الإسناد بالإسناد الذي فيه زيادة "المطلب" أو "عبد المطلب"، وكأنه يرجح أن عبد الله بن الحرث لم يسمعه من العباس، وإنما سمعه من عبد المطلب عن العباس. وما هذا بتعليل، فإن السياق في الحديثين يدل على أنه سمع القصة من العباس، وسمعها من عبد المطلب، يؤكد كلاً من روايتيه بالأخرى. وسيأتي مزيد بحث في هذا في الحديث بعده. في ك "إذا لقى بعضها بعضاً".
(١٧٧٣) إسناده صحيح، وهو من مسند عبد المطلب بن ربيعة، لا من مسند العباس، لأن عبد الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>