للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عبد الله بن الحرث عن العباس قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، علمني شيئاً أدعو به، فقال: "سل [الله]، العفو والعافية"، قال: ثم أتيته مرة أخرى، فقلت: يا رسول الله، علمني شيئاً أدعو به، قال: فقال: "يا عباس، يا عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سل الله العافية في الدنيا والآخرة".

١٧٨٤ - حدثنا أبو سعيد حدثنا قيس بن الربيع حدثني عبد الله بن أبي السَّفَر عن ابن شُرحْبيل عن ابنِ عباس عن العباس قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده نساؤه، فاستَتَرن منّي إلا ميمونة، فقال: "لا يبقى في


= أبي زياد، وقال: "هذا حديث صحيح، وعبد الله هو ابن الحرث بن نوفل، وقد سمع من العباس بن عبد المطلب". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد بروايتين، وقال: "رواه كله الطبراني بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح غير يزيد بن أبي زياد، وهو حسن الحديث". ويزيد ثقة، كما قلنا في ٦٦٢. وقد مضى هذا الحديث بنحوه بإسنادين ضعيفين ١٧٦٦، ١٧٦٧ وأشرنا إلى هذا هناك. وزيادة لفظ الجلالة من ك.
(١٧٨٤) إسناده صحيح، عبد الله بن أبي السفر سعيد الهمداني الثوري: ثقة، وثقه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم. "السفر" بفتح السين والفاء، كما ضبطه الذهبي في المشتبه ٢٦٥ والحافظ في التقريب. ابن شرحبيل: هو أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي، وهو ثقة، وثقه أحمد وأبو زرعة وابن سعد وابن عبد البر وغيرهم، وترجمه البخاري في الكبير ١/ ٢ / ٤٧ وذكر أنه سمع من ابن مسعود، ولم يذكر فيه جرحاً، وهو غير أرقم بن أبي أرقم، كما فرق بينهما البخاري، وذكر أن الأخير مجهول. والحديث في مجمع الزوائد ٥: ١٨١ وقال: "رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار كثير، وأبو يعلى أتم منهم، وفيه قيس ابن الربيع، وثقه شعبة والثوري، وبقية رجاله ثقات". اللد، بفتح اللام وتشديد الدال: العلاج باللدود، بفتح اللام، وهو دواء يصب في أحد شقي الفم، وكان رسول الله أشار إليهم حين أرادوا لده أن لا يلدوه، فظنوا أنه من ضيق المريض بالدواء، فلدوه على إبائه إياه. وقصة اللد جاءت في أحاديث كثيرة، منها حديث عائشة، وسيأتي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>