٢ـ وقال مرة: عن أبي صخر، عن عتاب بن عامر، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، مرفوعاً.
أخرجه: الطبراني في "الكبير"(١٥٤-قطعة منه) .
وعتاب هذا، لا يعرف؛ كما قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٥/٦٨) .
فمن قوى الحديث بمجموع هذين الطريقين، فقد جانبه الصواب؛ لأن هذا ليس تعدداً، بل هو اضطراب.
وإن صح الوجه الأول؛ لمتابعة رشدين له عليه، فهو لم يتابع على الوجه الآخر، والوجه الأول فيه أبو أمية وهو ضعيف، فيبقى الحديث على ضعفه، ولا تنفعه المتابعة التي في الوجه الآخر؛ لأن ابن لهيعة لم يتابع عليها، فضلاً عن اضطرابه، وإن كان رشدين لا تنفع متابعته؛ لأنه أشد ضعفاً من ابن لهيعة. والله أعلم.
٣ـ ورواه ابن لهيعة مرة أخرى على وجه آخر:
فقال: عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو ـ مرفوعاً ـ:"الخمر أم الخبائث" ـ لم يزد.