للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبيه، أنه قال:

" لم يدرك مكحول شريحاً؛ هذا وهم ".

ثم عده من مناكير تميم بن عطية،فقال (١) :

" محلة الصدق، وما أنكرت من حديثه إلا شيئاً؛ روى إسماعيل بن عياش، عنه، مكحول، قال: جالست شريحاً كذا شهراً؛ وما أدري مكحولاً رأى شريحاً بعينه قط، ويدل حديث على ضعف شديد ".

ومن ذلك:

قال ابن أبي حاتم (٢) :

" سألت أبي عن حديثين؛ رواهما: همام، عن قتادة، عن عزرة، عن الشعبي، أن أسامة بن زيد حدثه، أنه كان ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة.

هل أدرك الشعبي أسامة؟

قال: لا يمكن أن يكون الشعبي سمع من أسامة هذا، ولا أدرك الشعبي الفضل بن العباس " اهـ

وكذا؛ حكى عن أبيه في " العلل " (٣) ؛ نحو هذا.

قلت: هذا الحديث؛ أخرجه: الطيالسي (٦٣٥) وأحمد (١/٢١٣ - ٢١٤) (٥/٢٠٦) ، وفيه ذكر لفظ التحديث من الشعبي عن الفضل أيضاً؛ ولهذا قال أبو حاتم مضعفاً له: " ولا أدرك الشعبي الفضل بن العباس ".


(١) في " الجرح والتعديل " لابنه (١/١/٤٤٣) .
(٢) في " المراسيل " (٥٠٩) .
(٣) " العلل " (٨٢١) (٨٢٢) .

<<  <   >  >>