للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يلاحظ في الصلاة؟! ـ يعني: أنه أنكر ذلك؛ وأحسبه قال: ليس له

إسناد (١) . وقال: من روى هذا (٢) ؟!

إنما هذا من سعيد ابن المسيب (٣) .

ثم قال لي بعض أصحابنا: إن أبا عبد الله وهَّن حديث سعيد هذا، وضعَّف إسناده، وقال: إنما هو: عن رجل، عن سعيد اهـ.

قلت: وهذا الحديث الذي أنكره الإمام أحمد هذا الإنكار الشديد، هو:

حديث: الفضل ابن موسى السيناني، عن عبد الله ابن سعيد ابن أبي هند، عن ثور ابن زيد عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يلحظ في صلاته يميناً وشمالاً، ولا يلوي عنقه خلف ظهره.

رواه: جماعة، عن السيناني.

أخرجه: أحمد (١/٢٧٥ـ ٣٠٦) ، وأبو داود (٤) والترمذي في


(١) أي: إسناد محفوظ تقوم به الحجة، وليس مراده نفي جنس الإسناد، وهذا اصطلاح يستعمله الإمام أحمد كثيراً، وكذلك استعمله غيره، وقد بينت ذلك بأمثلة في غير هذا الموضع.
(٢) إما أنه لا يعرفه، أو يعرفه ويقصد بهذا القول تقليل شأنه، وفي كلا الحالتين قد أنكر الحديث، وسيأتي أنه ثقة، فثبت المطلوب من أن الحديث المنكر أبداً منكر بصرف النظر عن حال الراوي..
(٣) أي: مرسلاً؛ وهذا أخرجه ابن أبي شيبة (١/٣٩٦) عن هشيم، عن بعض أصحابه، عن الزهري، عن سعيد.
(٤) في راوية أبي الطيب ابن الأشناني، كما في " تحفة الأشراف " (٥/١١٧ـ ١١٨) .

<<  <   >  >>