للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث " خطأ قبيحاً "، فثبت أن الحكم على الضعف الواقع في الحديث بأنه شديد أو هين، لا يتوقف على حال راويه؛ وهو المطلوب.

والخطأ الواقع في هذا الحديث؛ هو دخول حديث في حديث، كما قاله البرقاني (١) ، حيث أن المخطئ فيه أبدل إسناد هذا الحديث المرسل، بإسناد آخر متصل، سالكاً فيه الجادة.

وهذا؛ يدل على أن هذا النوع من الخطأ، إذا تُحقق من وقوعه في الرواية أفضى إلى اطِّراحها، والحكم عليها بالضعف الشديد، والذي يمنع من الاستشهاد بها، ولو كان المخطئ ثقة.

ومن ذلك:

قال محمد ابن علي ابن حمزة المروزي (٢) :

" سألت يحيى ابن معين عن هذا الحديث ـ يعني: حديث نعيم ابن حماد، عن عيسى ابن يونس، عن حريز ابن عثمان، عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف ابن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها

فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم، فيحلون الحرام، ويحرمون الحلال ".

قال (٣) : ليس له أصل.

قلت: فنعيم ابن حماد؟


(١) " تاريخ بغداد " (٤/٨٣) .
(٢) " تاريخ بغداد " (١٣/٣٠٧-٣٠٨) .
(٣) يعني: ابن معين.

<<  <   >  >>