للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٣٩) -حنش بن عقيل (٧٧) ذكره ثابت (٧٨) في


(٧٧) حنش بن عقيل أحد بني نعيلة بن مليك في دلائل النبوة، له حديث طويل، وفيه أن النبي صلّى الله عليه وسلم دعاه إلى الإسلام فأسلم، وسقاه فضلة سويق، قال ابن حجر: (كذا ذكره ابن الأثير بدون عزو، وعزاه ابن فتحون في الذيل لقاسم)، والحديث الذي ورد في الدلائل فيه ذكر حنش ابن عقيل هو حديث عمر بن الخطاب، يروى عن موسى ابن عقبة، يذكره عن المسور بن مخرمة قال: (خرجنا مع عمر حجّاجا حتى إذا كنا بالعرج ليلا إذا هاتف على الطريق يقول: قفوا، فوقفنا، فقال: أفيكم رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: إحداهن ورب الكعبة، أتعقل ما تقول؟ قال: العقل ساقني هاهنا، قال عمر: مات رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: أو مات؟! قال: نعم، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فمن ولي هذا الأمر بعده؟ قال: أبو بكر، قال: أنحيف بني تميم؟ قال: نعم، قال: والله إن كان لها لأهلا، أو فيكم هو؟ قال عمر: مات، قال: أو مات؟! قال: نعم، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فمن ولي هذا الأمر بعده؟ قال: عمر ابن الخطاب، قال: وأين كانوا عن أبيض بني أمية؟ يعني عثمان بن عفان، قال: قد كان ما أخبرتك، قال: ما كانت صداقة عمر لأبي بكر لتسلمه إلا إلى خير فأين هو؟ قال: ها هو ذا يكلمك، قال: فالغوث يا أمير المؤمنين، الغوث، قال: قد بلغك الرئي، فمن أنت؟ قال: أنا الحنش بن عقيل أحد بني نعيلة بن مليل لقيني رسول الله صلّى الله عليه وسلم على ردهة بني جعال فدعاني إلى الإسلام، فأسلمت، وسقاني فضلة سويق شرب أولها، فما زلت أجد ريّها إذا عطشت، وشبعها إذا جعت، ثم يممت رأسي البيض فلم أزل فيه أنا وأهلي منذ عشرة أعوام، ما رأيت فيه ذاكرا غيري أصلي في كل يوم وليلة صلوات خمسا، ويدور شهر رمضان فأصومه، وإن كان اليوم حارا، وأذبح لعشر ذي الحجة نسكا فآكل، وأطعم أهلي، كذلك علمني رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأصابتنا حطمة، فو الله ما أبقت لنا إلا شاة كنا نمتزق درّها فعدا عليها الذئب بارحة الأولى فغلبها، وأتبعته فأدركت ذكاتها، فأكلت بعضا، وحملت بعضا، قال: أتاك الغوث ألحقني على الماء، ومضى عمر، وأبطأ الرجل حتى راح عمر، فدعا عمر صاحب الماء فأوصى بالرجل، وقال: إذا أتاك فمنه وعياله بما يسعهم، ومضينا فلما انصرفنا مر عمر بصاحب الماء فقال: أين الرجل؟ فقال: ذاك قبره، فمشى عمر إلى قبره فاستغفر له، وترحم عليه، ثم أقبل على أصحابه فقال: كره الله له فتنتكم وما أنتم فيه، فقبضه إليه). انظر ترجمته: ابن الأثير: أسد الغابة ١/ ٥٣٩ ت ١٢٧٣، الرعيني: الجامع (ق ٥٦/أ)، الذهبي: التجريد ١/ ١٤١ ت ١٤٥٨، ابن حجر: الإصابة ٢/ ١٣١ - ١٣٢ ت ١٨٥٤ ق ١.
(٧٨) الحافظ العلامة ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان بن يحيى العوفي من ولد عوف بن غطفان السرقسطي الأندلسي اللغوي أبو القاسم، ولد سنة ٢١٧ هـ‍، سمع من محمد بن وضاح، ومحمد بن عبد السلام الخشني، والنسائي وخلق. أخذ عنه أحمد بن عبد الرحمن بن عبد القاهر بن حيي العبسي، قال الرشاطي: (رحلا هو وأبوه فأدخلا الأندلس علما كثيرا، ويقال: إنهما أول من أدخلا كتاب"العين"إلى الأندلس)، قال ابن الفرضي: (كان عالما متقنا بصيرا بالحديث، والنحو، واللغة، والغريب، والشعر)، تذكر المصادر من مؤلفاته كتاب-

<<  <  ج: ص:  >  >>