(٥) الدارقطني: المؤتلف ٢/ ٨٥١. (٦) محمد بن علبة القرشي، وقال أبو عمر: "عبلة"وزاد: (ذكره عبد الغني في المؤتلف والمختلف، وقال: له صحبة، وإنما أثبت عبد الغني صحبته-والله أعلم-لورود اسمه في حديث هبيب بن مغفل حين رأى محمد بن علبة يجر إزاره فنظر إليه هبيب وقال: (أما سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار))، قال ابن حجر: (وهذا الحديث صحيح السند، وهبيب صحابي معروف بهذا الحديث)، وزاد: (وهو معتمد ابن منده في عد محمد بن علبة في الصحابة، ولعل ذلك هو مستند عبد الغني أيضا). وأخرج أبو نعيم الحديث من طريق أحمد وقال: (أدخله بعض الرواة في جملة الصحابة لحضوره مجلس هبيب، ولو جاز أن يعد من شاهد بعض الصحابة، أو خاطبه صحابي، في جملة الصحابة لكثر هذا النوع واتسع، ولم يذكر أحد من الأئمة والمتقدمين محمد بن علبة في جملة الصحابة ولا عدوه منهم). قال ابن حجر (وتعقبه ابن الأثير فأقام عذر ابن منده ثم قال: (وأبو نعيم لم يتأمل سياق ابن منده الذي يؤخذ منه أن لمحمد صحبة، وتكلم على السياق الذي وقع له من مسند أحمد وهو لا يقتضي ذلك). ولا ندري بالضبط وجه استدراك ابن الأمين له، فقد ترجم له ابن عبد البر في الصحابة، وعزا ذلك لعبد الغني بن سعيد في مؤتلفه، وهو نفس ما ذكره أبو إسحاق ابن الأمين، فيحتمل أن النسخة التي وردت فيها الترجمة لم تكن بين يدي المؤلف، ذلك أن العديد من هذه التراجم التي توجد في الاستيعاب ويذكرها المؤلف نجد أن المحقق يشير في الهامش إلى عدم وجودها في نسخة (س)، أو أنها مما استدرك على أبي عمر وألحق بكتابه، هذا من جهة، ومن جهة أخرى إذا احتملت وجود الترجمة بين يدي المؤلف إلا أنه صحح له اسم أبيه بعلبة بدل عبلة، وهذا يسقط، لأنه عزاه لعبد الغني، والذي في مؤتلف عبد الغني، وعند ابن حجر نقلا عنه أنه ضبط أباه بضم المهملة، وسكون اللام بعدها موحدة. -