(٦٩) رفيدة الأنصارية، وقيل: الأسلمية، لها صحبة، كانت تداوي الجرحى، ولذلك جعل النبي صلّى الله عليه وسلم سعدا في خيمتها حتى يمرض، وحتى يعوده من قريب. أخرج ابن الأثير عن ابن إسحاق قال: (كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم حين أصاب سعدا السهم بالخندق، قال لقومه: اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب، وكانت امرأة من أسلم، في مسجده، فكانت تداوي الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يمر به فيقول: كيف أمسيت وكيف أصبحت؟ فيخبره). والترجمة وإن كانت واردة في الاستيعاب، فإنها مما استدرك عليه وألحق بكتابه، فقد قال السهيلي في"الروض الأنف": (لم يذكرها أبو عمر، وزادها أبو علي الغساني في كتاب أبي عمر، وقال: حدثني بتلك الزوائد أبو بكر ابن طاهر عنه). وعزاها الرعيني لابن الأمين، وأبي موسى المديني. الحديث أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة ٦/ ١١٥، وأخرجه البخاري بألفاظ مغايرة في الأدب المفرد (٥٢٩) باب كيف أصبحت؟ ص:٣٨٥ ح ١١٢٩. انظر ترجمتها: ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٨٣٨ ت ٣٣٤٠، السهيلي: الروض الأنف ٦/ ٣٣٤، ابن الأثير: أسد الغابة ٦/ ١١٥ ت ٦٩١٧، الرعيني: الجامع (ق ٢٩٨/أ)، الذهبي: التجريد ٢/ ٢٦٨ ت ٣٢٣٠، ابن حجر: الإصابة ٧/ ٦٤٦ ت ١١١٧٥ ق ١. (٧٠) ابن هشام: السيرة ٣/ ٢٥٨.