وتبعه تلميذه: مسلم بن الحجاج القشيري "٢٠٦-٢٦١هـ" في صحيحه.
وقد اتفق العلماء على أن كتابيهما أصح الكتب المصنَّفة في الحديث الشريف على الإطلاق.
ومنهم من جمع الصحيح والضعيف؛ كأبي داود "٢٠٢- ٢٧٥هـ"، والترمذي "٢٠٩- ٢٧٩هـ"، والنسائي "٢١٥ - ٣٠٣هـ"، وابن ماجه "٢٠٩ - ٢٧٣هـ".
ومنهم من ذكر درجة الأحاديث في مصنفه مثل الترمذي.
ومنهم من ينبه أحيانًا على الضعيف مثل: أبي داود، والنسائي.
ومنهم من لم ينبه على درجة الحديث مثل ابن ماجه "٢٠٧- ٢٧٥هـ".
فميزة هذه المصنفات تيسير الاطلاع على درجة الأحاديث والأحكام الشرعية.
ولقد كان القرن الثالث الهجري أزهَى عصور الحديث وتدوينه، ففيه ظهر كبار المحدثين، وحذاق الناقدين، وخبراء العلل، وأهم المصنفات وعلى رأسها الكتب الستة التي حظيت بالشرح والاختصار والتعليق والجمع والمستخرجات عليها.