للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الزحف، وعقوق الوالدين، ورمي المحصنة، وتعلم السحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وأن العمرة الحج الأصغر، ولا يمس القرآن إلا طاهر، ولا طلاق قبل إملاك، ولا عتق حتى يبتاع، ولا يصلين أحد منكم في ثوب واحد وشقه باد١، ولا يصلين أحد منكم عاقص٢ شعره، ولا يصلين أحد منكم في ثوب واحد ليس على منكبه شيء".

وكان في الكتاب أن من اعتبط٣ مؤمنًا قتلًا عن بينة فله قود إلا أن يرضى أولياء المقتول، وأن في النفس الدية مائة من الإبل، وفي الأنف الذي جدعه٤ الدية، وفي اللسان الدية، وفي الشفتين الدية، وفي البيضتين الدية، وفي الذكر الدية، وفي الصلب الدية، وفي العينين الدية، وفي الرِّجْل الواحدة نصف الدية، وفي المأمومة٥ ثلث الدية، وفي الجائفة٦ ثلث الدية، وفي الْمُنَقَّلة٧ خمس عشرة من الإبل، وفي كل إصبع من الأصابع من اليد والرِّجْل عشر من الإبل، وفي السن خمس من الإبل، وفي الموضَّحة٨ خمس من الإبل، وأن الرجل يُقتل بالمرأة، وعلى أهل الذهب ألف دينار.

هذا حديث كبير مفسر في هذا الباب، يشهد له أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، وأقام العلماء في عصره محمد بن مسلم الزهري بالصحة، كما تقدم ذكرى له، وسليمان بن داود الدمشقي الخولاني معروف بالزهري، وإن كان يحيى بن معين غمزه، فقد عدله غيره كما أخبرنيه أبو أحمد الحسين بن علي ثنا


١ باد: ظاهر.
٢ عاقص شعره: عقص الشعر: ضفره وليُّه على الرأس.
٣ اعتبطه: أي ذبحه.
٤ جدعه: قطعه.
٥ المأمومة: الشجة تبلغ أم الدماغ "أو أم الرأس".
٦ الجائفة: الطعنة التي تبلغ الجوف والتي تخالط الجوف.
٧ المنقلة: الشجة التي تنقل العظم -أي: تكسره- حتى يخرج منها فراش العظام، "وفراش العظام: القشور التي تكون على العظم، وقيل: العظام التي تخرج من رأس الإنسان إذا شج وكسر".
٨ الموضَّحة: الشجة التي تُبدي وضح العظم.

<<  <   >  >>