٢ الغرة: العبد والأمة، فعبر عن الكل بالبعض، وأصل الغرة بياض الوجه، وغرة كل شيء أوله وأكرمه. ٣ صحيح مسلم "٣/ ١٣١١" "٢٨" كتاب القسامة "١١" باب دية الجنين ... حديث رقم "٣٩/ ١٦٨٩". ٤ انظر طبقات ابن سعد "٤/ ١/ ١٣، ١٤" و"٣/ ١/ ٢٠٣" ونصه كما رواه ابن سعد عن سالم أبي النضر أن عمر قال له: اختر مني إحدى ثلاث: إما أن تبيعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين، وإما أن أخططك حيث شئت من المدينة وأبنيها لك من بيت مال المسلمين، وإما أن تصدق بها على المسلمين فتوسع بها في مسجدهم، فقال: لا ولا واحدة منها، فقال عمر: بيني وبينك من شئت، فقال: أُبي بن كعب، فانطلقا إلى أُبي، فقصا عليه القصة فقال أبي: إن شئتما حدثتكما بحديث سمعته من النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالا: حدثنا، فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله أوحى إلى داود أن ابن لي بيتًا أُذكر فيه، فخط له هذا الخطة خطة بيت المقدس، فإذا تربيعها بيت رجل من بني إسرائيل، فسأله داود أن يبيعه إياه، فأبَى فحدث داود نفسه أن يأخذه منه، فأوحى الله إليه أن يا داود أمرتك أن تبني لي بيتًا أذكر فيه، فأردت أن تدخل في بيت الغصب، وليس من شأني الغصب، وإن عقوبتك ألا تبنيه، قال: يا رب فمن ولدي، قال: من ولدك". قال: فأخذ عمر -رضي الله عنه- بمجامع ثياب أبي بن كعب -رضي الله عنه- وقال: جئتك بشيء فجئت بما هو أشهد منه لتخرجن مما قلت. فجاء يقوده حتى أدخله المسجد فأوقفه على حلقة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهم أبو ذر، فقال: إني نشدت إليه رجلًا سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر حديث بيت المقدس حين أمر الله داود أن يبنيه إلا ذكره، فقال أبو ذر: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال آخر: أنا سمعته، وقال آخر: لنا سمعته -يعني من الرسول صلى الله عليه وسلم- قال: فأرسل عمر أُبيًّا، قال: وأقبل أُبي على عمر فقال: يا عمر، أتتهمني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: يا أبا المنذر، لا والله ما اتهمتك عليه؛ ولكني كرهت أن يكون الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ظاهرًا، وقال عمر للعباس: اذهب فلا أعرض لك في دارك، فقال العباس: أما إذ فعلت هذا، فإني قد تصدقت بها على المسلمين أوسِّع بها عليهم في مسجدهم، فأما وأنت تخاصمني فلا، فخط عمر لهم دارهم التي هي لهم اليوم، وبناها من بيت مال المسلمين. ٥ أي: حديث بناء بيت المقدس الذي ذكره أبي بن كعب رضي الله عنه. ٦ تذكرة الحفاظ "١/ ٨" وانظر: طبقات ابن سعد "٤/ ١/ ١٣، ١٤".