للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيضًا: روى أبو هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكثير الطيب، وكان من حفاظ الصحابة١.

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني "٧٧٣-٨٥٢هـ": إن أبا هريرة كان أحفظ كل من يروي الحديث في عصره، ولم يأتِ عن أحد من الصحابة كلهم ما عنه٢.

وقال المؤرخ عبد الحي أحمد "ابن العماد" الحنبلي "١٠٣٢-١٠٨٩هـ":

كان كثير العبادة والذكر، وحَسَن الأخلاق، ولِيَ إمرة المدينة، وكان حافظ الصحابة وأكثرهم رواية ٣.

وقال يحيى بن أبي بكر العامري "٨١٦-٨٩٣هـ": أبو هريرة كان عريف أهل الصفة، حلفاء الفقر والصبر، وكان شديد الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ملازمًا له في جميع الأحوال، لا يشغله عنه دنيا ولا أهل ولا مال، ولملازمته لوصيته الأخرى في الحفظ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أكثر الصحابة رواية على وأحفظهم، وقال: وكان حافظًا مثبتًا ذكيًّا مفتيًا، صاحب صيام وقيام٤.

- أبو هريرة وبعض الباحثين ٥:

قد كشفت الصورة الصادقة التي رسمها التاريخ لأبي هريرة عن مناقب جمة كثيرة، والتي منها: تقواه وورعه في شبابه وهرمه وغناه وفقره، ومواقفه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتزامه بالسنة، واعتزاله وحبه للجماعة وسعيه للخير، وأخلاقه النبيلة، وسجاياه الكريمة، وكثرة وقوة حافظته.

إن بعض الباحثين لم يسرهم أن يروا أبا هريرة في هذه المكانة السامية


١ السابق "٨/ ١٠٣".
٢ التهذيب "١٢/ ٢٦٦".
٣ الذهب "١/ ٦٣".
٤ المستطابة "ص٧٠".
٥ أبو هريرة راوية الإسلام "ص٢٠١-٢٦٩"، وانظر: رد الدارمي على المريسي.

<<  <   >  >>