للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"أو" ثلاثيًّا أعجميًّا "كـ: ماه وجور"، بضم الجيم، علمي بلدين، لأن العجمة لما انضمت إلى التأنيث والعلمية، تحتم المنع، وإن كانت العجمة لا تمنع صرف الثلاثي لأنها هنا لم تؤثر منع الصرف، وإنما أثرت تحتمه: وقيل: هو ذو وجهين كـ: هند.

"أو" ثلاثيًّا "منقول من المذكر إلى المؤنث كـ: زيد، اسم امرأة"، لأنه حصل بنقله إلى التأنيث ثقل، عادل خفة اللفظ، هذا مذهب سيبويه١ والجمهور٢.

وذلك مأخوذ من قول الناظم:

٦٦٤-

.................................... ... وشرط منع العار كونه ارتقى

٦٦٥-

فوق الثلاث أو كجور أو سقر ... أو زيد اسم امرأة لا اسم ذكر

"ويجوز في هند ودعد" وجمل، من الثلاثي الساكن الوسط، إذا لم يكن أعجميًّا، ولا مذكر الأصل: "الصرف وتركه"٣. فمن صرفه نظر إلى خفة اللفظ: وأنها قد قاومت أحد السببين، ومن لم يصرفه، "وهو أولى"، نظر إلى وجود السببين في الجملة، وهما: العلمية والتأنيث٤. وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

٦٦٦-

وجهان في العادم تذكيرًا سبق ... وعجمة كهند والمنع أحق

"والزجاج يوجبه"، أي المنع، وعلله بأن السكون لا يغير حكمًا أوجبه اجتماع علتين تمنعان الصرف٥. انتهى.

"وقال عيسى" بن عمر الثقفي، "و" أبو عمر "الجرمي، و" أبو العباس "المبرد"، وأبو زيد "في نحو: زيد، اسم امرأة، إنه كـ: هند"، في جواز الوجهين٦، وعلم منه أنه لو كان علم المؤنث ثنائي اللفظ كـ: يد، جاز فيه الوجهان. ذكره سيبويه٧. وإذا سمي مذكر بمؤنث وجب منع صرفه بأربعة شروط:


١ الكتاب ٣/ ٢٤٠، ٢٤١.
٢ انظر شرح ابن عقيل ٢/ ٣٣١، وما ينصرف وما لا ينصرف ص٤٩.
٣ وعلى الوجهين ورد قول الشاعر:
لم تتلفع بفضل مئزرها ... دعد ولم تسق دعد في العلب
والبيت لجرير في ديوانه ص١٠٢١، ولابن قيس الرقيات في ديوانه ص١٧٨، وبلا نسبة في الكتاب ٣/ ٢٤١، وما ينصرف وما لا ينصرف ص٥٠، والمنصف ٢/ ٧٧، وشرح المفصل ١/ ٧٠.
٤ انظر شرح ابن الناظم ص٤٦٣، حيث نقل الأزهري هذا القول منه.
٥ انظر شرح بن الناظم ص٤٦٣، وما ينصرف وما لا ينصرف ص٥٠.
٦ المقتضب ٣/ ٣٥٠ والارتشاف ١/ ٤٤٢.
٧ الكتاب ٣/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>