للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فصل":

"وإذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه" عند البصريين "مطلقًا"، سواء أكان متصلًا أو منقطعا، وامتنع اتباعه؛ لأن التابع لا يتقدم على المتبوع، "كقوله" وهو الكميت يمدح بني هاشم: [من الطويل]

٤٢١-

"وما لي إلا آل أحمد شيعة ... وما لي إلا مشعب الحق مشعب".

والأصل: ما لي شيعة إلا آلا أحمد، وما لي مشعب إلا مشعب الحق، فلما قدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه، وأراد بـ"أحمد" النبي صلى الله عليه وسلم, "وبعضهم" وهم الكوفيون والبغداديون "يجيز" في المستثنى إذا تقدم على المستثنى منه "غير النصب"، وهو الاتباع "في المسبوق بالنفي, فتقول: ما قام إلا زيد أحد". قال سيبويه١: "سمع يونس" بعض العرب الموثوق بهم يقول: "ما لي إلا أبوك ناصر"، بالرفع "وقال" حسان رضي الله عنه: [من الطويل]

٤٢٢-

لأنهم يرجون منه شفاعة ... "إذا لم يكن إلا النبيون شافع"

بالرفع، "ووجهه أن العامل" وهو الابتداء في المثال، و"يكن" التامة في البيت "فرغ لما بعد "إلا"" وهو "أبوك" في المثال، و"النبيون" في البيت "وأن المؤخر" وهو "ناصر" في المثال، و"شافع" في البيت "عام" لوقوعه في سياق النفي "أريد به خاص،


٤٢١- البيت للكميت في شرح هاشميات الكميت ص٥٠، والإنصاف ص٢٧٥، وتخليص الشواهد ص٨٢، وخزانة الأدب ٤/ ٣١٤، ٣١٩، ٩/ ١٣٨، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٣٥، وشرح قطر الندى ص٢٤٦، ولسان العرب ١/ ٥٠٢ "شعب"، واللمع في العربية ص١٥٢، والمقاصد النحوية ٣/ ١١١، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٢٦٦، وشرح الأشموني ١/ ٢٣٠، وشرح ابن عقيل ١/ ٣١١، ومجالس ثعلب ص٦٢، والمقتضب ٤/ ٣٩٨.
١ الكتاب ٢/ ٣٣٧، وانظر شرح ابن الناظم ص٢١٦.
٤٢٢- البيت لحسان بن ثابت في ديوانه ص٢٤١، والدرر ١/ ٤٨٨، وشرح ابن الناظم ص٢١٨، وشرح التسهيل ٢/ ٢٩٠، والمقاصد النحوية ٣/ ١١٤، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٢٦٨، وشرح الأشموني ١/ ٢٩٩، وشرح ابن عقيل ١/ ٦٠٢، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٤٠٥، وهمع الهوامع ١/ ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>