للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فصل":

"وينقسم" العلم "أيضا إلى اسم وكنية ولقب"، وهو المشار إليه في النظم بقوله:

٧٤-

واسما أتى وكنية ولقبا ... ...........................

"فالكنية: كل مركب إضافي في صدره أب أو أم، كأبي بكر" بن أبي قحافة رضي الله عنهما، "وأم كلثوم" بنت النبي صلى الله عليه وسلم، زاد الإمام الفخر الرازي في العلم الجنسي: وابن أو بنت، كابن دأية للغراب، وبنت الأرض للحصاة. ا. هـ.

"واللقب كل ما أشعر برفعة المسمى أو ضعته"، بفتح الضاد المعجمة، والقياس كسرها، وإنما فتحت تبعا للمضارع، والهاء عوض من الواو، والوضيع: الدنيء من الناس، فالرفعة "كزين العابدين": لقب علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. "و" الضعة، نحو: "أنف الناقة": لقب جعفر بن قريع، تصغير قرع، بفتح القاف وسكون الراء بالعين المهملة، وهو: أبو بطن من سعد بن زيد مناة، وسبب جريان هذا اللقب عليه أن أباه ذبح ناقة وقسمها بين نسائه، فبعثته أمه إلى أبيه، ولم يبق إلا رأس الناقة، فقال له أبوه: شأنك به، فأدخل يده في أنف الناقة وجعل يجره، فلقب به، وكانوا يغضبون من هذا اللقب، فلما مدحهم الحطيئة بقوله: [من البسيط]

قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا١

صار اللقب مدحا، والنسبة إليه أنفي، فمرجع الكنية إلى اللفظ، وإن أشعرت


١ البيت للحطيئة في ديوانه ص١٧، وديوان المعاني ١/ ٢٧، ٧٨، والاقتضاب ص٥٣١، ولسان العرب ١/ ٣٨٩ "ذنب"، ٩/ ١٦ "أنف"، ومحاضرات الأدباء ٣/ ٢٨٦، ومقاييس اللغة ١/ ١٤٧، وتهذيب اللغة ١٤/ ٤٣٨، ١٥/ ٢٨٤، وتاج العروس ٢/ ٤٣٧ "ذنب"، ٤/ ١٣٤ "كرب"، ٢٣/ ٤٢ "أنف"، وأساس البلاغة "أنف"، والمعاني الكبير ص١١٠٦، وبلا نسبة في محاضرات الأدباء ١/ ٢٩٨، ٣/ ٣٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>