للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل:

"وإن تعددت النعوت" فتارة تكون لواحد وتارة تكون لغيره، فإن كانت لواحد فسيأتي الكلام١ عليها في فصل يخصها، وإن كانت لغير واحد فهي على ضربين: أحدهما: أن يكون المنعوت مثنى أو مجموعًا من غير تفريق. والثاني: أن يكون مفرقًا، وتفريقه إما لكون التثنية والجمع لا يتأتيان فيه، فيقوم العطف مقامهما، وإما لتعدد عامل المنعوت.

"فإن" كان المنعوت مثنى أو مجموعًا من غير تفريق "واتحد معنى النعت"٢ ولفظه، "استغني بالتثنية والجمع٣ عن تفريقه" بالعطف "نحو: جاءني رجلان فاضلان، ورجال فضلاء".

"وإن اختلف" معنى النعت ولفظه كـ: العاقل والكريم، أو لفظه دون معناه كـ: الذاهب والمنطلق، أو معناه دون لفظه كـ: الضارب، من الضرب بالعصا ونحوها، والضارب من الضرب، في الأرض، أي السير فيها، "وجب التفريق [فيها] ٤ بالعطف"، لأنه أصل التثنية والجمع، "بالواو" خاصة، لأنها الأصل في ذلك، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

٥١٤-

ونعت غير واحد إذا اختلف ... فعاطفا فرقه لا إذا ائتلف

"كقوله": [من الوافر]

٦٣٦-

بكيت وما بكا رجل حزين ... على ربعين مسلوب وبال


١ في "ب": "عليهما".
٢ في "ب": "المنعوت".
٣ في "ب": "من".
٤ إضافة من "ط".
٦٣٦- البيت لابن ميادة في ديوانه ص٢١٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٦٠٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٧٤، ولرجل من باهلة في الكتاب ١/ ٤٣١، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣/ ٢١١، وأوضح المسالك ٣/ ٣١٣, ومغني اللبيب ٢/ ٢٥٦، والمقتضب ٢/ ٢٩١، والمقرب ١/ ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>