للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل:

"حكم همزة الممدود في النسب كحكمها في التثنية١" فهي إما للتأنيث، أو منقلبة عن حرف أصلي، أو عن حرف الإلحاق.

"فإن كانت للتأنيث٢ قلبت واوًا كـ: صحرواي"، لكون الهمزة أثقل من الواو، ولم تقلب ياء لئلا تجتمع ثلاث ياءات مع الكسرة.

وشذن "صنعاني" في النسب إلى "صنعاء اليمن"، و"بهراني" في النسب إلى "بهراء" اسم قبيلة من "قضاعة" فأبدلوا من الهمزة النون، لأن الألف والنون يشابهان ألفي التأنيث ومن العرب من يقول: "صنعاوي"، و"بهراوي" على القياس٣.

"أو" كانت "أصلا سلمت" من القلب غالبًا لقوتها بأصالتها "نحو: قرائي" في "قراء" وهو الرجل الناسك٤، ومنهم من يقلبها واوًا استثقالا، والأجود التصحيح٥، قاله في التسهيل٦.

"أو" كانت بدلا من حرف زائد "للإلحاق" نحو: "علباء"، "أو" كانت "بدلا من أصل" نحو: "كساء" أصله، "كساو" قلبت الواو همزة لوقوعها طرفًا إثر ألف زائدة، "فالوجهان" السلامة والقلب فيهما، "فتقول: "كسائي" بالتصحيح، "وكساوي" بالقلب واوًا رجوعًا إلى الأصل٧، "وعلباوي" بالقلب واوًا تشبيهًا بألف التأنيث. "وعلبائي" بالتصحيح تشبيهًا بالأصلية.

والعلباء عصب العنق، والهمزة فيه منقلبة عن ياء زيدت للإلحاق بـ"قرطاس"، ولا يخفى ما في الأمثلة من النشر على خلاف الترتيب.


١ شرح ابن الناظم ص٥٦٩.
٢ في شرح ابن الناظم ص٥٦٩: "فإن كانت زائدة للتأنيث". انظر شرح المرادي ٥/ ١٣٩.
٣ شرح المفصل ٦/ ١١.
٤ شرح ابن الناظم ص٥٦٩، وشرح المرادي ٥/ ١٣٩.
٥ في "ب": "الفصيح".
٦ التسهيل ص٣٦١.
٧ شرح ابن الناظم ص٥٦٩، وشرح المرادي ٥/ ١٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>