للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصل:

"والأشياء التي ينعت بها أربعة" كما في النظم:

"أحدها: المشتق" وهو المشار إليه في النظم بقوله:

٥١٠-

وانعت بمشتق.......... ... ..............................

وهو في الأصل ما أخذ من لفظ المصدر للدلالة على معنى منسوب إلى المصدر١، "والمراد به" هنا "ما دل على حدث وصاحبه" ممن قام به الفعل أو وقع عليه، "كـ: ضارب" من أسماء الفاعلين "ومضروب" من أسماء المفعولين، وما كان بمعناهما.

فمما هو بمعنى اسم الفاعل أمثلة المبالغة، كـ: ضراب، "و" الصفة المشبهة نحو: "حسن، و" اسم التفضيل المبني من فعل الفاعل نحو: "أفضل"، ومما هو٢ بمعنى اسم المفعول كـ: قتيل بمعنى مقتول، واسم التفضيل المبني من فعل المفعول نحو: أجن. من عمرو، وخرج من ذلك ما اشتق لزمان أو مكان أو آلة، فإنه لا ينعت به، فلا يرد نقضًا.

"الثاني": مما ينعت به "الجامد المشبه للمشتق في المعنى"، وإليه أشار الناظم بقوله:

٥١٠-

............................... ... وشبهه......................

وهو ما يفيد من المعنى ما يفيده المشتق "كـ: اسم الإشارة" غير المكانية، "وذي بمعنى صاحب" وفروعها، "وأسماء النسب" وهي المنبه عليها في الناظم بقوله:

٥١٠-

.................................. ... ......... كذا وذي والمنتسب

فاسم الإشارة تنعت به المعارف، "تقول: مررت بزيد هذا، و" "ذو" بمعنى صاحب ينعت بها النكرات، تقول: مررت "برجل ذي مال، و" أسماء النسب ينعت بها


١ كذا قال ابن النظام في شرحه ص٣٥٢، وابن عقيل في شرحه ٢/ ١٩٥، وهو مذهب البصريين، ويرى الكوفيون أن أصل الاشتقاق هو الفعل. انظر الإنصاف ١/ ٢٣٥, المسألة رقم ٢٨.
٢ في "ب": "هي".

<<  <  ج: ص:  >  >>