للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فصل":

"لهذه الأفعال ثلاثة أحكام، أحدها: الإعمال، وهو الأصل، وهو واقع في" أفعال هذا الباب "الجميع"، الجامد منها والمتصرف والقلبي والتصييري ويختص الحكمان الباقيان بالقلبي المتصرف، "و" الحكم "الثاني: الإلغاء وهو إبطال العمل لفظًا ومحلا لضعف العامل بتوسطه" بين المبتدأ والخبر، "أو تأخره" عنهما، فالمتوسط "كـ: زيد ضننت قائم، و" المتأخر نحو: "زيد قائم ظننت، قال" منازل بن زمعة المنقري: [من البسيط]

٢٩٥-

أبالأراجيز يابن اللوم توعدني ... "وفي الأراجيز خلت اللؤم والخور"

فوسط "خلت"، بين المبتدأ المؤخر وهو "اللؤم" والخبر المقدم وهو "في الأراجيز" جمع أرجوزة بمعنى: الرجز، وأراد: القصائد المرجزة الجارية على بحر الرجز، و" اللؤم" بضم اللام اجتماع الشح ومهانة النفس، ودناءة الآباء فهو من أذم ما يهجا به، وقد بالغ هذا الشاعر في هجو رؤبة، أو العجاج على ما قيل، حيث جعله ابنا للؤوم إشارة إلى أن ذلك غريزة فيه، و"الخور" بفتح الخاء المعجمة والواو، وفي آخره راء مهملة: الضعف، والمعنى: أتوعدني يابن اللؤم بالأراجيز وفيها اللؤم والخور.

"وقال" أبو أسيدة الدبيري: [من الطويل]

٢٩٦-

وإن لنا شيخين لا ينفعاننا ... غنيين لا يجدي علينا غناهما

"هما سيدانا يزعمان وإنما" ... يسوداننا إن أيسرت غنماهما


٢٩٥- البيت لجرير في ملحق ديوانه ص١٠٢٨، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٠٧، ولسان العرب ١١/ ٢٢٦، "خيل"، وللعين المنقري في الدرر ١/ ٣٤٠، وتخليص الشواهد ص٤٤٥, وخزانة الأدب ١/ ٢٥٧، وشرح شواهد الإيضاح ص١٢٠، وشرح المفصل ٧/ ٨٤، ٨٥، والكتاب ١/ ١٢٠، والمقاصد النحوية ٢/ ٤٠٤، وبلا نسبة في أمالي المرتضى ٢/ ١٨٤، وأوضح المسالك ٢/ ٨٥، وشرح ابن الناظم ص١٤٧، وشرح قطر الندى ص١٧٤، واللمع ص١٣٧.
٢٩٦- البيتان لأبي أسيدة الدبيري في لسان العرب ٥/ ٢٩٦ "يسر"، وتاج العروس ١٤/ ٤٥٧ "يسر"، وبلا نسبة في الحيوان ٦/ ٦٥، والبيت الثاني له في تخليص الشواهد ٤٤٦، والدرر ١/ ٣٤٠، والمقاصد النحوية ٢/ ٤٠٣، ومعاني القرآن للفراء ٣/ ٢٧١، وشرح التسهيل ٢/ ٨٦، وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٥٩، وشرح ابن الناظم ص١٤٧، ولسان العرب ١٢/ ٤٤٥، "غنم" وهمع الهوامع ١/ ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>