للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الدماميني: فينبغي أن تكون الكاف اسمًا أضيف إليه "مثل"، فيكون عمل كل من الكلمتين موفرًا عليها, أما إذا جعلت حرفًا زائدًا، وجعل "مثل" مضافًا إلى "عصف" لزم قطع الحرف الجار عن عمله بلا كاف له، اللهم إلا أن يقال نزل منزلة الجزء من المجرور١. ا. هـ.

وقيل: الكاف اسم بمعنى، "مثل"، و"مثل" الثانية توكيد لها، قاله في المغني في حرف الكاف٢.

والعصف: قال الحسن٣: زرع أكل حبه، وبقي تبنه، وقال الفراء٤ ورق الزرع.

"وقالوا" في الدعاء: "وهبني الله فداءك"، أي: صيرني، حكاه ابن الأعرابي٥ عن العرب وهو قليل. فياء المتكلم مفعوله الأول، و"فداءك" مفعوله الثاني، "و" وهب "هذا ملازم للمضي"؛ لأنه إنما سمع في مثل، والأمثال لا ينصرف فيها.


١ نقله الصبان في حاشيته ٢/ ٢٥ ولم ينسبه.
٢ مغني اللبيب ص٣٢٨.
٣ لسان العرب "عصف".
٤ في معاني القرآن ٣/ ١١٣، ٢٩٢: "العصف: أطراف الزرع قبل أن يدرك ويسنبل".
٥ انظر الارتشاف ٣/ ٦١، ولسان العرب "وهب".

<<  <  ج: ص:  >  >>