للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثاني في أقسام المنادى بفتح الدال:

"و" ذكر "أحكامه":

المنادى على أربعة أقسام:

أحدها: ما يجب فيه أن يبنى على ما يرفع به" من حركة أو حرف، "لو كان معربًا" على سبيل الفرض، "وهو ما اجتمع فيه أمران: أحدهما التعريف، سواء كان ذلك التعريف سابقًا على النداء نحو": زيد، في قولك: "يا زيد"، فزيد معرفة بالعلمية قبل النداء واستصحب ذلك التعريف بعد النداء، وهو مذهب ابن السراج١ وتبعه الناظم٢.

وقيل: سلب تعريف العلمية وتعرف بالإقبال، وهو مذهب المبرد٣ والفارسي٤، وورد بنداء اسم الله تعالى واسم الإشارة٥، فإنهما لا يمكن سلب تعريفهما لكونهما لا يقبلان التنكير. "أو" كان التعريف "عارضًا في النداء بسبب القصد والإقبال نحو: يا رجل، تريد به معينًا"، وإليه ذهب الناظم٦. وقيل: تعريفه بـ"أل" محذوفة ونابت "يا" عنها.

" الأمر "الثاني: الإفراد، ونعني به أن لا يكون مضافًا ولا شبيهًا به، فيدخل في ذلك المركب المزجي والمثنى والمجموع" على حده وغيره تذكيرًا وتأنيثًا.


١ الأصول ١/ ٣٢٩.
٢ شرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٤٩.
٣ المقتضب ٤/ ٢٠٥.
٤ الإيضاح العضدي ٤/ ٢٠٥.
٥ الإنصاف ١/ ٣٣٨، المسألة رقم ٤٦.
٦ في "ط": "ابن الناظم" مع أن ابن الناظم لم يقل هذا، وإنما هذا القول لوالده في شرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>