للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فصل":

"وتزاد الباء بكثرة في خبر: ليس" غير الاستثنائية، "و" في خبر ""ما" نحو: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: ٣٦] {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ} [البقرة: ٧٤] ، وذلك عند البصريين لرفع توهم الإثبات، فإن السامع قد لا يسمع أول الكلام، وعند الكوفيين لتأكيد النفي. قالوا: ليس زيد بقائم، رد لأن زيدًا لقائم، فالباء بمنزلة اللام.

وخرج بقولنا: غير الاستثنائية: قاموا ليس زيدًا، فإن الباء لا تدخل هنا لأن مصحوب [ليس] ١ الاستثنائية كمصحوب "إلا" فكما لا تقول: ما زيد إلا بقائم, لا تقول: قاموا ليس بزيد، وكما تزاد الباء في خبر "ليس" تزاد في اسمها إذا تأخر إلى موضع الخبر، كقراءة بعضهم: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ} [البقرة: ١٧٧] بنصب "البر٢ وقوله: [من المتقارب]

٢٠١-

أليس عجيبًا بأن الفتى ... يصاب ببعض الذي في يديه

وهذا من الغريب، كما قاله في المغني٣.

" تزاد الباء "بقلة في خبر "لا"، و" الجزء الثاني من معمولي "كل ناسخ منفي، كقوله" وهو سواد بن قارب يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم: [من الطويل]


١ إضافة من "ط".
٢ هي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وابن مسعود وغيرهم. انظر البحر المحيط ٢/ ٢، والنشر ٢/ ٢٢٦.
٢٠١- البيت لمحمود الوراق في البيان والتبيين ٣/ ١٩٧، وأمالي القالي ١/ ١٠٨، وأمالي المرتضى ١/ ٦٠٨، وفوات الوفيات ٤/ ٨٠، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٣٨، والكامل ص٧٠٥، ولمحمد بن حازم الباهلي في ديوانه ص١٠٧، وبلا نسبة في مغني اللبيب ١/ ١١٠.
٣ مغني اللبيب ١/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>