للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الفرزدق: [من الطويل]

٧٩٢-

متى تردن يوما سفار تجد بها ... أديهم يرمي المستجيز المعورا

وإنما كان الكثير الكسر عندهم لأن مذهبهم الإمالة، فإذا كسروا توصلوا إليها.

ولو منعوه الصرف لامتنعت. قاله الخليل١. "وقد اجتمعت اللغتان"؛ الإعراب والبناء؛ "في قوله"، وهو الأعشى ميمون: [من م. البسيط]

٧٩٣-

ألم تروا إرما وعادا ... أودى بها الليل والنهار

ومر دهر على وبار ... فهلكت جهرة وبار

فبنى "وبار" الأولى على الكسر، وأعرب "وبار" الثانية رفعًا٢ على الفاعلية بهلكت.

ويحتمل أن تكون الواو الأولى عاطفة، والثانية ضمير لا حرف إطلاق، ووبار فعلا ماضيا من البوار، والجملة معطوفة على هلكت، وفاعل هلكت ضمير مستتر فيها عائد٢ على "وبار" المكسور.

والمعنى: هلكت وبارت. وقال أولا: هلكت، على القبيلة، وثانيًا: وباروا، على أهلها. وعلى هذا يكتب باروا بالواو والألف كما يكتب ساروا. فلا شاهد فيه على لغة الإعراب. وإرم اسم قبيلة عاد. وأودى بها: أهلكها. "وأهل الحجاز يبنون الباب كله على الكسر تشبيهًا له بنزال" في التعريف، والعدل، والوزن، والتأنيث٣، "كقوله" وهو لجيم بن صعب في امرأته: [من الوافر]


٧٩٢- البيت للفرزدق في ديوانه ١/ ٢٨٨، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٨٥، ولسان العرب ٤/ ٣٧١ "سفر" ٤/ ٦١٤ "عور"، ومغني اللبيب ١/ ٩٧، ومعجم البلدان ٣/ ٢٢٣ "سفار"، والمقتضب ٣/ ٥٠، وبلا نسبة في شرح شذور الذهب ٩٦.
١ الكتاب ٣/ ٢٦٩.
٧٩٣- البيتان للأعشى في ديوانه ٣٣١، والبيت الثاني في شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٤٠، وشرح الأشموني ٢/ ٥٣٨، وشرح شذور الذهب ص٩٧، وشرح المفصل ٤/ ٦٤، ٦٥، والكتاب ٣/ ٢٧٩، ولسان العرب ٥/ ٢٧٣ "وبر"، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٥٨، وهمع الهوامع ١/ ٢٩، وبلا نسبة في أمالي بن الحاجب ص٣٦٤، وأوضح المسالك ٤/ ١٣٠، وشرح ابن الناظم ص٤٦٩، وما ينصرف وما لا ينصرف ص٧٧، والمقتضب ٣/ ٥٠، ٣٧٦، والمقرب ١/ ٢٨٢.
٢ سقط من "ب".
٣ شرح ابن النظم ص٤٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>