للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"و" جمعهم: "رهطًا وكراعًا"، بضم الكاف، "على أراهط وأكارع"، والقياس فيهما: كرع وأكرعة، ورهوط وأرهاط.

"و" جمعهم: "باطلا وحديثًا على: أباطيل وأحاديث"، والقياس فيهما: بواطل، وأحدثة، وحدث. وما ذكره من أن هذه جموع للمنطوق به على غير قياس، هو مذهب لبعض النحويين.

ومذهب سيبويه١ أنها جموع لواحد مهمل استغني بها عن جمع المستعمل. وزعم ابن جني٢ أن اللفظ تغير إلى هيئة أخرى، ثم جمع، فكان أمكن جمع مكن، كـ: فلس، وكان أراهط جمع أرهط، وكان أباطيل جمع إبطيل أو أبطول. وكان أحاديث جمع أحدوثة.

وقال ابن خروف: إن أحدوثة إنما يستعمل في المصائب والدواهي. لا في معنى الحديث الذي يتحدث به.

واختار ابن الحاجب أنها جموع على غير المفرد كـ: نساء جمع امرأة. "ومثاله في التصغير تصغيرهم" أي العرب "مغربًا وعشاء على: مغيربان وعشيان". بزيادة ألف ونون، وقياسهما: مغيرب وعشي، بإسقاط الألف والنون.

"وتصغيرهم إنسانا وليلة" على: "أنيسيان ولييلية٣" بزيادة الياء فيهما، وقياسهما [أنيسان] ٤ ولييلة، بإسقاط الياء فيهما٥.

وذهب معظم الكوفيين إلى أن إنسانًا أصله: إنسيان٦ من النسيان٧، فلا يكون تصغيره على أنيسيان شاذا.

"و" تصغيرهم "رجلا على رويجل" بزيادة الواو، وقياسه: رجيل، "وصبية، وغلمة" بسكر أولهما وسكون ثانيهما، جمع صبي وغلام. "وبنون" جمع ابن "على أصيبية وأغيلمة وأبينون" بزيادة الهمزة في أولها، وقياسها: صبية، وغليمة، وبنيون.


١ الكتاب ٣/ ٦١٦.
٢ انظر قول ابن جني في شرح الأشموني ٤/ ١٥٩ المطبوع مع حاشية الصبان.
٣ في "أ": "ليلية"، وفي "ب": "لييلة".
٤ إضافة من "ط".
٥ في "أ": "عنهما".
٦ في ب"، "ط": "أنيسان".
٧ انظر الإنصاف ٢/ ٨٠٩، المسألة رقم ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>