للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: [من الطويل]

٩١٨-

فكيف لنا بالشراب إن لم يكن لنا ... دراهم عند الحانوي ولا نقد

جعل اسم الموضع حانية: ونسب إليه.

"وليس في الثالث من ألف المقصور" المنقلبة عن ياء، أو واو "كـ: فتى، وعصا، و" من "ياء المنقوص" الثالثة "كـ: عم" بفتح العين المهملة، من عمي عليه الأمر إذا التبس، ورجل علمي القلب أي جاهل. "و: شج" بالشين المعجمة. والجيم من شجي أي حزن، "إلا القلب واوًا" فتقول: "فتوي، وعصوي، وعموي، وشجوي". أما قلبها في "فتى" واوًا، وإن كان أصلها الياء. فلئلا تجتمع الكسرة والياءات: وأما في "عصا" فرجوع إلى أصلها، وأما في "عم، و: شج" فلأنا لما أردنا النسب إليهما فتحنا عينهما، كما في "نمر" فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم قلبت الألف واوًا كما قلبت ألف "فتى" حكمًا وتعليلا.

"وحيث قلبنا الياء واوًا فلا بد من تقدم فتح ما قبلها" على قلبها لما تقرر أن قلبها واوًا مسبوق بقلبها ألفًا، فإن قلت: فما وجه فتح العين في "قاض" عند من قال: "قاضوي" بقلب الياء واوًا، نظيره من الصحيح لا يفتح عينه، فالجواب أنه نظير فتح لام "تغلب" عند بعض العرب١، نقله المرادي٢ عن بعض النحويين٣.

"ويجب قلب الكسرة فتحة في" كل ثلاثي مكسور العين، سواء كان مفتوح الفاء، أم مضمومها، أم مكسورها.

فالمفتوح الفاء نحو: "فَعِل كـ: نمر" بالنون. "و" المضموم الفاء نحو: "فُعِل كـ: دئل، و" المكسور الفاء نحو: "فِعِل كـ: إبل"، فتقول في النسب إليها "نمري، ودؤلي، وإبلي" بفتح العين فيهن كراهة لتوالي الياءين والكسرتين. وذهب بعضهم إلى


٩١٨- البيت لتميم بن مقبل في ديوانه ص٣٦٢ وأساس البلاغة "عين"، ولذي الرمة في ملحق ديوانه ص١٨٦٢ ولسان العرب ١٣/ ٢٩٨، "عون" ولعمارة "؟ " في شرح المفصل ٥/ ١٥١، والمحتسب ١/ ١٣٤، ٢/ ٢٣٦، وللفرزدق في المقاصد النحوية ٤/ ٥٣٨، وبلا نسبة في شرح ابن الناظم ص٥٦٦، وشرح الأشموني ٣/ ٧٢٨، وشرح الكافية الشافية ٤/ ١٩٤٣، وشرح المرادي ص٥/ ١٢٨، والكتاب ٣/ ٣٤١، ولسان العرب ١٤/ ٢٠٥، "حنا".
١ انظر شرح الكافية ٤/ ١٩٤٧.
٢ شرح المرادي ٥/ ١٣١.
٣ في المصدر السابق والارتشاف ١/ ٢٨٥: "هم ابن السراج والمبرد والفارسي والرماني والصيرمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>