للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغير الحجازيين إذا نقل لا يحذف الهمزة، لأنه إنما راعى دفع اجتماع الساكنين، والحرص على الإعراب من الزوال.

ثم منهم من يثبت الهمزة فيقول: "هذا البطء، ورأيت البطء, ومررت بالبطء" بسكون الهمزة في الأحوال كلها.

ومنهم من يبدلها بمجانس الحركة فيقول: "هذا البطو، ورأيت البطا ومررت بالبطي".

و"الخبء"، بالخاء المعجمة والباء الموحدة، ما خبئ في غيره. "والردء": المعين، و"البطء": ضد السرعة.

وأما الوقف بالنقل إلى متحرك فلغة لخم، وأنشد عليها الجوهري لبعض الرجاز: [من الرجز]

٩٣٠-

ما زال شيبان شديدًا رهصه ... حتى أتانا قرنه فوقصه

قال١: أراد: فوقصه، فلما وقف على الهاء نقل ضمتها إلى الصاد قبلها، فحركها، وفي النهاية تقول في "ضربَهُ: ضربُهْ" في الشعر، وقد استعملته٢ العامة في النثر، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

٨٨٦-

وغيرها التأنيث [من محرك ... سكنه أو قف رائم التحرك

٨٨٧-

أو اشم الضمة أو وقف مضعفا ... ما ليس همزًا أو عليلا إن قفا

٨٨٨-

محركًا وحركات انقلا ... لساكن تحريكه لن يحظلا

٨٨٩-

ونقل فتح من سوى المهموز لا ... يراه بصري وكوف نقلا

٨٩٠-

والنقل إن يعدم نظير ممتنع ... وذاك في المهموز ليس يمتنع


٩٣٠- الرجز لامرأة من عبد القيس أم سعد بن قرط في الدرر ٢/ ٥٠٠، وشرح شواهد المغني ١/ ١٨٦، وبلا نسبة في الارتشاف ٣/ ٣١٢، والصحاح "وقص"، وتاج العروس ١٨/ ٢١١ "هبص", ٢٠٤ "وقص"، وديوان الأدب ٣/ ٢٥٢، ولسان العرب ٧/ ١٠٣ "هبص"، ١٠٦ "وقص" وهمع الهوامع ٢/ ١٥٦.
١ الصحاح "وقص".
٢ في "ب": "استعمله".

<<  <  ج: ص:  >  >>