للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أنه جمع "ثور" [من الحيوان، لا جمع "ثور" من] ١ الأقط، والمخصص أنهم لما قالوا في جمع "ثور" من الحيوان: "ثيران" بقلب الواو ياء لسكونها، وانكسار ما قبلها حملوا "ثيرة" في جمعه عليه، وليس لـ"ثورة" من الأقط ما يحمل جمعه في القلب عليه. قاله الجاربردي٢.

"وتصحيح الواو إن تحركت في الواحد نحو: طويل، وطوال، وشذ" قياسًا واسعمالا قوله: [من الطويل]

٩٥٨-

تبين لي أن القماءة ذلة ... وأن أعزاء الرجال طيالها

بإبدال الواو ياء، والقياس: "طوالها" كما رواه القالي.

وفي شرح الكافية٣: وأما الطيال جمع طويل فيمكن أن يجعل من باب جواد وجياد كأنه جمع طائل من طاله إذا فاقه في الطول. انتهى. والقماءة بالمد: القصر.

"قيل: ومنه" أي من شذوذ إعلال الواو المتحركة: " {الصَّافِنَاتُ} " [ص: ٣١] جمع "صافنة" وهي من الخيل التي تقوم على طرف سنبك يد أو رجل، وهي من الصفات المحمودة في الخيل، لا تكاد تكون إلا في العرب الخلص، " {الْجِيَادُ} " [ص: ٣١] جمع "جواد"، وهو الذي يسرع في جريه، وقيل: الذي يجوز بالركض، وصفها بالصفون والجودة ليجمع لها بين الوصفين المحمودين، واقفة وجارية بمعنى: إذا وقفت كانت ساكنة مطمئنة في مواقفها، وإذا جرت كانت سراعًا خفافًا في جريها، وكان القياس: "الجواد" بالتصحيح، لأن الواو محركة في الواحد. "وقيل": "الجياد" في الآية ليس بشاذ، وإنما هو" جمع: جيد" بتشديد الياء، "لا" جمع "جواد.

والحاصل: أن الواو تصحح إن تحركت في الواحد كـ"طويل، وطوال"، "أو أعلت لامه" أي الواحد بالياء أو بالواو.


١ ما بين المعكوفين إضافة من "ب"، "ط".
٢ شرح الشافية ٢/ ٤٥٢.
٩٥٨- البيت لأنيف بن زبان في الحماسة البصرية ١/ ٣٥, وشرح شواهد الشافية ص٣٨٥، ولأثال بن عبدة بن الطبيب في خزانة الأدب ٩/ ٤٨٨، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٣٨٦، وشرح الأشموني ٣/ ٨٤٤، وشرح المفصل ٥/ ٤٥, ١٠/ ٨٨، وعيون الأخبار ٤/ ٥٤، واللسان ١١/ ٤١٠ "طول"، والمحتسب ١/ ١٨٤, ومجالس ثعلب ٢/ ٤١٢، والمقاصد النحوية ٤/ ٨٨، والممتع في التصريف ٢/ ٤٩٧، والمنصف ١/ ٣٤٢، وتاج العروس "طول".
٣ شرح الكافية الشافية ٤/ ٢١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>