للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مثال "أنّ" بالتشديد "نحو: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} [العنكبوت: ٥١] ، أي: أنزلنا.

ومثال "أنْ" بالتخفيف: " {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: ١٨٤] ، أي: صومكم خير لكم.

ومثال "ما": " {بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} " [ص: ٢٦] ، أي: بنسيانهم إياه.

ومثال "كي": {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} [الأحزاب: ٣٧] ، أي: لعدم كون على المؤمنين حرج.

ومثال "لو": {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ} [البقرة: ٩٦] ، أي: التعمير.

ومثال "الذي" المصدرية: " {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التوبة: ٦٩] ، أي: كخوضهم.

والمانع يدعي أن الأصل كـ"الذين"، حذفت النون على لغة، أو أن الأصل: كالخوض الذي خاضوه، فحذف الموصوف والعائد، أو أن الأصل: كالجمع الذي خاضوا، فقال "الذي" باعتبار لفظ الجمع، وقال "خاضوا" باعتبار معناه، أو أنه أوقع "الذي" على الجمع، كقوله: [من الطويل]

٩٣-

وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد

أو أن "الذي" مشترك بين المفرد والجمع على قول الأخفش، كما قاله الموضح في شرح اللمحة.

" الموصول "الاسمي" كل اسم افتقر إلى الوصل بجملة خبرية، أو ظرف، أو جار ومجرور تامين، أو وصف صريح، وإلى عائد أو خلفه، قاله الموضح في شذوره١.


٩٣- البيت للأشهب بن رميلة في خزانة الأدب ٦/ ٧، ٢٥-٢٨، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥١٧، والكتاب ١/ ١٨٧، واللسان ٢/ ٣٤٩ "فلج"، ١٥/ ٢٤٦ "لذا"، والمؤتلف والمختلف ص٣٣، والمحتسب ١/ ١٨٥، ومعجم ما استعجم ص١٠٢٨، والمقاصد النحوية ١/ ٤٨٢، والمقتضب ٤/ ١٤٦، والمنصف ١/ ٦٧، وللأشهب أو لحريث بن مخفض في الدرر ١/ ٦٢، وبلا نسبة في الأزهية ٢٩٩، وخزانة الأدب ٢/ ٣١٥، ٦/ ١٣٣، ٨/ ٢١٠، والدرر ٢/ ٢٢١، ورصف المباني ص٣٤٢، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٣٧، وشرح المفصل ٣/ ١٥٥، ومغني اللبيب ١/ ١٩٤، ٢/ ٥٥٢، وهمع الهوامع ١/ ٤٩، ٢/ ٧٣.
حانت: من الحَيْن؛ وهو الهلاك. فلج: موضع. ومعنى "هم القوم كل القوم يا أم خالد": أن الذين هلكوا بهذا الموضع هم القوم والرجال الكاملون، فاعلمي ذلك، وابكي عليهم يا أم خالد.
١ شرح شذور الذهب ص١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>