للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السبعة: {مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا} [الجاثية: ٢٥] ، بالنصب، والرفع ضعيف. "وقال الشاعر": [من البسيط]

١٦٧- "لا طيب للعيش ما دامت منغصة

لذاته" بادكار الموت والهرم

فـ "منغصة" خبر "دام" مقدم، "ولذاته" اسمها مؤخر، فقد توسط خبر "دام" بينها وبين اسمها، وهو خلاف ما منعه ابن معط، وله أن يقول: "لذّاته" مرفوع على النيابة عن الفاعل بـ" منغصة"، واسم "دام" مستتر فيها على طريق التنازع في السببي المرفوع، إلا أن يكون لا يراه.

وأولى منه قول الآخر: [من البسيط]

١٦٨-

ما دام حافظ سري من وثقت به ... فهو الذي لست عنه راغبًا أبدًا

فقدم الخبر على الاسم. "إلا أن يمنع" من جواز التوسط "مانع"، كحصر الخبر، "نحو: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً} " [الأنفال: ٣٥] أي: صفير، أو كخفاء إعرابهما، نحو: كان موسى فتاك، وقد يكون التوسط واجبًا، نحو: كان في الدار ساكنها، فتحصل ثلاثة أقسام: قسم يجوز، وقسم يمتنع، وقسم يجب١.


١٦٧- البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٢٤٢، وتخليص الشواهد ٢٤١، والدرر ١/ ٢٢١، وشرح ابن الناظم ص٩٦، وشرح الأشموني ١/ ١١٢، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٧٤، وشرح عمدة الحافظ ٢٠٤، وشرح قطر الندى ص١٣١، والمقاصد النحوية ٢/ ٢٠، وهمع الهوامع ١/ ١٧٧.
١٦٨- البيت بلا نسبة في تخليص الشواهد ص٢٤٠.
١ انظر الارتشاف ٢/ ٨٥، ٨٦، وشرح عمدة الحافظ ص٢٠٥، ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>